وكل أخ مُفَارقُهُ أخوهُ لعمرُ (١) أبيك إلّا الفرقدانِ
وكل قرينةٍ قُرِنتْ بأخرى وإن ضَنَّت بها يتفرقانِ (٢)
واختلفوا في القليل الذين لم يشربوا. فقال السدي: كانوا أربعة آلاف (٣). وقال غيره: ثلاثمائة وبضعة عشر. وهو الصحيح، يدل عليه قول البراء بن عازب: قال لنا رسول الله - ﷺ - يوم بدر: "أنتم اليوم على عدة (٤) أصحاب طالوت حين عبروا النهر، وما جاز (٥) معه إلا مؤمن" قال: وكنا يومئذ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا (٦).
(١) كذا في (ش)، (ح)، (أ). وفي (س) و (ز): لعمرو.
(٢) هو عمرو بن معد يكرب، والبيت الأول في "ديوانه" (ص ١٨١) وورد منسوبًا إليه في "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٣٣٤ و"الكامل" للمبرد ٢/ ٢٦٩ و"البيان والتبيين" للجاحظ ١/ ٢٢٨.
وينسب البيت الأول لحضرمي بن عامر الأسدي.
انظر: "المؤتلف والمختلف" للآمدي (ص ١١٥) "خزانة الأدب" للبغدادي ٣/ ٤٢٦ و"شرح أبيات مغني اللبيب" لعبد القادر البغدادي ٢/ ١٠٨.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٦٢٢، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٤٦٩ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٧٥ (٢٥١١).
(٤) ساقطة من (أ).
(٥) في (ح): جاوزا.
(٦) رواه البخاري في كتاب المغازي، باب عدة أصحاب بدر (٣٩٥٦ - ٣٩٥٩) والإمام أحمد في "مسنده" ٤/ ٢٩٠ (١٨٥٥٥) والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٦٢١ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٧٥ (٢٥١٣) والبيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٣٦ - ٣٧ كلهم من طرق عن أبي إسحاق عن البراء به بنحوه.


الصفحة التالية
Icon