الكشف والبيان عن تفسير القرآن

فثبَّتَ الله ما آتاك من حَسَنٍ

تَثبيتَ موسى ونَصْرًا كالذي نُصِرُوا (١)

(قوله تعالى) (٢): ﴿كَمَثَلِ جَنَّةِ﴾ أي: بستان. قال الفراء: إذا كان في البستان نخل (فهو جنة، وإذا كان فيه كرم) (٣) فهو فردوس (٤). وقرأ مجاهد: (كمثل حبة) بالحاء (٥) والباء (٦).
﴿بِرَبْوَةٍ﴾ قرأ السلمي، والعطاردي، والحسن، وعاصم، وابن عامر: ﴿بِرَبْوَةٍ﴾ بفتح الراء هاهنا، وفي سورة المؤمنين (٧)، وهي لغة بني تميم. وقرأ أبو جعفر، وشيبة، ونافع، وابن كثير، والأعمش (وحمزة) (٨)، والكسائي، وخلف، وأبو عمرو،

(١) البيت في "ديوانه" (ص ١٥٩)، وفي "السيرة النبوية" لابن هشام ٤/ ١٦، "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٣/ ٥٢٨، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٦٩.
(٢) ساقطة من (ح)، (أ).
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ش).
(٤) قال الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٣١: الفردوس عربي أيضًا، والعرب تسمي البستان الفردوس.
(٥) ساقطة من (ش).
(٦) عزاها له ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٢٣) وأبو القاسم الهذلي في "الكامل في القراءات الخمسين" (١٧١ ب)، والكرماني في "شواذ القراءة" (٤٣ ب)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣١٩.
وقال العكبري في "إعراب القراءات الشواذ" ١/ ٢٧٨: وهو تصحيف بعيد من المعني.
(٧) آية: ٥٠.
(٨) ساقطة من الأصل، والمثبت من سائر النسخ.