وقال عروة بن الزبير (١):

لن يبلغ المجد أقوامٌ وإن كرموا حتى يُذلّوا وإن عزوا لأقوام
ويُشْتَموا فترى الألوان مشرقة لا عفو ذل ولكن عفو أحلام
﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.
قال مقاتل: يعني: أن هذِه الأشياء إحسان، ومن فعل ذلك فهو محسن (٢)، قال الحسن (٣): الإحسان: أن تعمّ ولا تخص كالشمس (٤) والريح والمطر. وقال سفيان الثوري: الإحسان: أن تحسن إلى من أساء إليك، فإن الإحسان إلى المحسن متاجرة كنقد السوق، خذ مني وهات.
التخريج:
أخرج البيهقىِ في "شعب الإيمان" ٦/ ٢٥٨ (٨٠٧٢) من طريق ابن عجلان به نحوه، قال البيهقي: ورواه الليث، عن سعيد المقبري، عن بشر بن محرز، عن سعيد بن المسيب أن رجلا سب أبا بكر. قال: قال البخاري: هذا أصح وهو مرسل. وقال الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" (ص ٣٧١) (٢٥٢٠): ضعيف، وينظر "فيض القدير" للمناوي ٣/ ٣٩٨ (٣٤٥٧).
(١) في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٢٠٨ عن عروة مثله.
(٢) انظر قول مقاتل في "تفسيره" ١/ ٣٠١ بلفظ: ومن يفعل هذا فقد أحسن.
(٣) ذكر أبو حيان في "البحر المحيط" ٣/ ٦٣ عن الحسن مثله.
وانظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٩/ ٨.
(٤) مطموس في الأصل، والمثبت من (س).


الصفحة التالية
Icon