يأت بما غل يوم القيامة} يعني يأت بما غل يوم القيامة يحمله على عنقه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمرو قال : لو كنت مستحلا من الغلول القليل لاستحللت منه الكثير ما من أحد يغل غلولا إلا كلف أن يأتي به من أسفل درك جهنم.
وأخرج أحمد، وَابن أبي داود في المصاحف عن خمير بن مالك قال : لما أمر بالمصاحف أن تغير فقال ابن مسعود : من استطاع منكم أن يغل مصحفه فليغله فإنه من غل شيئا جاء به يوم القيامة ونعم الغل المصحف يأتي به أحدكم يوم القيامة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿أفمن اتبع رضوان الله﴾ يعني رضا الله فلم يغلل من الغنيمة ﴿كمن باء بسخط من الله﴾ يعني كمن استجوب سخطا من الله في الغلول فليس هو بسواء ثم بين مستقرهما فقال للذي يغل ﴿ومأواه جهنم وبئس المصير﴾ يعني مصير أهل الغلول ثم ذكر مستقر من لا يغل فقال ﴿هم درجات﴾ يعني فضائل ﴿عند الله والله بصير بما يعملون﴾ يعني بصير بمن غل منكم