بالشهادة بأيدي عدوهم ثم تصير حواصل الأمور وعواقبها لأهل طاعة الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبيدة ﴿وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء﴾ يقول : أن لا تقتلوا لا تكونوا شهداء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الضحى قال : نزلت ﴿ويتخذ منكم شهداء﴾
فقتل منهم يومئذ سبعون منهم أربعة من المهاجرين : منهم حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير أخو بني عبد الدار والشماس بن عثمان المخزومي وعبد الله بن جحش الأسدي وسائرهم من الأنصار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : لما أبطأ على النساء الخبر خرجن يستخبرن فإذا رجلان مقتولان على دابة أوعلى بعير فقالت امرأة من الأنصار : من هذان قالوا : فلان وفلان، أخوها وزوجها، أو زوجها وابنها فقالت : ما فعل رسول الله ﷺ قالوا : حي، قالت : فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء، ونزل القرآن على ما قالت ﴿ويتخذ منكم شهداء﴾.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن ابن عباس ﴿وليمحص الله الذين آمنوا﴾ قال : يبتليهم ﴿ويمحق الكافرين﴾ قال : ينقصهم


الصفحة التالية
Icon