وأخرح الحاكم والبيهقي في الدلائل عن الحسن بن محمد قال : قال عمر : دعني يا رسول الله أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو فلا يقوم خطيبا في قومه أبدا فقال : دعها فلعلها أن تسرك يوما، فلما مات النَّبِيّ ﷺ نفر أهل مكة فقام سهيل عند الكعبة فقال : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات والله حي لا يموت.
وأخرج ابن المنذر، وَابن أبي حاتم والطبراني والحاكم عن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله ﷺ : إن الله يقول ﴿أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم﴾ والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت.
وأخرج ابن المنذر عن الزهري قال : لما نزلت هذه الآية (ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم) (الفتح الآية ٤) قالوا : يا رسول الله قد علمنا أن الإيمان يزداد فهل ينقص قال : إي والذي بعثني بالحق إنه لينقص قالوا : يا رسول الله فهل لذلك دلالة في كتاب الله قال : نعم، ثم تلا رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم﴾ فالإنقلاب نقصان ولا كفر