الغنائم.
الآية ١٥٢.
أخرج البيهقي في الدلائل عن عروة قال : كان الله وعدهم على الصبر والتقوى أن يمدهم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين وكان قد فعل فلما عصوا أمر الرسول وتركوا مصافهم وتركت الرماة عهد الرسول إليهم أن لا يبرحوا منازلهم وأرادوا الدنيا رفع عنهم مدد الملائكة وأنزل الله ﴿ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه﴾ فصدق الله وعده وأراهم الفتح فلما عصوا أعقبهم البلاء.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ولقد صدقكم الله وعده﴾ الآية، قال إن أبا سفيان أقبل في ثلاث ليال خلون من شوال حتى نزل أحدا وخرج رسول الله ﷺ فأذن في الناس فاجتمعوا وأمر على الخيل الزبير بن العوام ومعه يومئذ المقداد بن الأسود الكندي وأعطى رسول الله ﷺ اللواء رجلا من قريش يقال له مصعب بن عمير وخرج حمزة بن عبد المطلب بالجيش وبعث حمزة بين يديه وأقبل خالد بن الوليد على خيل المشركين ومعه عكرمة بن أبي جهل فبعث رسول الله ﷺ الزبير وقال : استقبل خالد بن الوليد
فكن بإزائه حتى أوذنك وأمر بخيل أخرى فكانوا