بعضهم مكانهم وقالوا لا نريم موضعنا حتى يأذن لنا نبي الله ﷺ، ففي ذلك نزل ﴿منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة﴾ فكان ابن مسعود يقول : ما شعرت أن أحدا من أصحاب النَّبِيّ ﷺ كان يريد الدنيا وعرضها حتى كان يوم أحد.
وأخرج ابن جرير من طريق ابن جريج عن ابن عباس قال : لما هزم الله المشركين يوم أحد قال الرماة : أدركوا الناس ونبي الله ﷺ لا يسبقونا إلى الغنائم فتكون لهم دونكم، وقال بعضهم : لا نريم حتى يأذن لنا النَّبِيّ ﷺ فنزلت ﴿منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة﴾ قال ابن جريج : قال ابن مسعود : ما علمنا أن أحدا من أصحاب النَّبِيّ ﷺ كان يريد الدنيا وعرضها حتى كان يومئذ.
وأخرج أحمد، وَابن أبي شيبة، وَابن جَرِير، وَابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والبيهقي بسند صحيح عن ابن مسعود قال : ما كنت أرى أن أحدا من أصحاب رسول الله ﷺ يريد الدنيا حتى نزلت فينا يوم أحد ﴿منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة﴾.
وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله ﴿ثم صرفكم عنهم﴾ قال : صرف القوم عنهم فقتل من المسلمين بعدة من أسروا يوم بدر وقتل عم