وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن أنه سئل عن هذه الآية فقال : لما قتل من قتل من أصحاب محمد أتو عبد الله بن أبي فقالوا له : ما ترى فقال : إنا - والله - ما نؤامر ﴿لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا﴾.
وأخرج ابن جرير عن الحسن أنه سئل عن قوله ﴿قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم﴾ قال : كتب الله على المؤمنين أن يقاتلوا في سبيله وليس كل من يقاتل يقتل ولكن يقتل من كتب الله عليه القتل.
الآية ١٥٥
أخرج ابن جرير عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله ﴿إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان﴾ قال : لما كان يوم أحد هزمنا ففررت حتى صعدت الجبل فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى (أروى : ضأن الجبل ضد الماعز) والناس يقولون : قتل محمد فقلت : لا أجد أحد يقول قتل محمد إلا قتلته حتى اجتمعنا على الجبل، فنزلت ﴿إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان﴾ الآية، كلها.
وأخرج ابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن عوف ﴿إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان﴾ قال : هم ثلاثة، واحد من المهاجرين واثنان من الأنصار، وأخرح ابن منده في معرفة الصحابة عن ابن عباس في