﴿ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون﴾ أي ذلك كائن إذ إلى الله المرجع فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا تغتروا بها وليكن الجهاد وما رغبكم الله فيه منه آثر عندكم منها.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن العمش أنه قرأ ﴿متم﴾ و(إذا متنا)، كل شيء في القرآن بكسر الميم.
الآية ١٥٩.
أخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿فبما رحمة من الله﴾ يقول : فبرحمة من الله ﴿لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك﴾ أي والله طهره من الفظاظة والغلظة وجعله قريبا رحيما رؤوفا بالمؤمنين، وذكر لنا أن نعت محمد ﷺ في التوراة ليس بفظ ولا غليظ ولا صخوب في الأسواق ولا يجزى ء بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن أنه سئل عن هذه الآية فقال : هذا خلق محمد ﷺ نعته الله


الصفحة التالية
Icon