وأخرج ابن سعد عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ نزل منزلا يوم بدر فقال الحباب بن المنذر : ليس هذا بمنزل انطلق بنا إلى أدنى ماء إلى القوم ثم نبني عليه حوضا ونقذف فيه الآنية فنشرب ونقاتل ونغور ما سواها من القلب، فنزل جبريل على رسول الله ﷺ فقال : الرأي ما أشار به الحباب بن المنذر، فقال رسول الله ﷺ يا حباب أشرت بالرأي فنهض رسول الله ﷺ ففعل ذلك.
وأخرج ابن سعد بن يحيى بن سعيد أن النَّبِيّ ﷺ استشار الناس يوم بدر فقام الحباب بن المنذر فقال : نحن أهل الحرب أرى أن تغور المياه إلا ماء واحدا نلقاهم عليه، قال : واستشارهم يوم قريظة والنضير فقام الحباب بن المنذر فقال : أرى أن ننزل بين القصور فنقطع خبر هؤلاء عن هؤلاء وخبر هؤلاء عن هؤلاء فأخذ رسول الله ﷺ بقوله.
الآية ١٦٠
أخرج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن ابن إسحاق في الآية قال : أي إن ينصرك الله فلا غالب لك من الناس لن يضرك خذلان من خذلك وإن يخذلك فلن يضرك الناس ﴿فمن ذا الذي ينصركم من بعده﴾ أي لا تترك أمري للناس وارفض الناس لأمري ﴿وعلى الله﴾ لا