يقسم لنا فأنزل الله ﴿وما كان لنبي أن يغل﴾.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس ﴿وما كان لنبي أن يغل﴾ قال : أن يقسم لطائفة ولا يقسم لطائفة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿وما كان لنبي أن يغل﴾ قال أن يخون.
وأخرج سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن الحسن أنه قرأ ﴿وما كان لنبي أن يغل﴾ بنصب الغين قال : أن يخان.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة والربيع ﴿وما كان لنبي أن يغل﴾ يقول : ما كان لنبي أن يغله أصحابه الذين معه، وذكر لنا أن هذه الآية نزلت على النَّبِيّ ﷺ يوم بدر وقد غل طوائف من أصحابه.
وأخرج الطبراني والخطيب في تاريخه عن مجاهد قال : كان ابن عباس ينكر على من يقرأ ﴿وما كان لنبي أن يغل﴾ ويقول : كيف لا يكون له أن يغل وقد كان له أن يقتل قال الله (و يقتلون الأنبياء بغير حق) (البقرة الآية ٦١) ولكن المنافقين اتهموا النَّبِيّ ﷺ في شيء من الغنيمة فأنزل الله ﴿وما كان لنبي أن يغل﴾


الصفحة التالية
Icon