" صفحة رقم ٢٣٣ "
أيضا قال البخاري : حدثنا عثمان قال حدرثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن بن عمر قال : وقف النبي ( ﷺ ) على قليب بدر فقال :) هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ) ثم قال :) إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ) ثم قرأت ) إنك لا تسمع الموتى ( حتى قرأت الآية وقد عورضت هذه الآية بقصة بدر بالسلام على القبور وبما روي في ذلك من أن الأرواح تكون على شفير القبور في أوقات وبأن الميت يسمع قرع النعال إذا انصرفوا عنه إلى غير ذلك فلو لم يسمع الميت لم يسلم عليه وهذا واضح وقد بيناه في كتاب التذكرة قوله تعالى :) وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم ( أي كفرهم أي ليس في وسعك خلق الإيمان في قلوبهم وقرأ حمزة : وما أنت تهدي العمي عن ضلالتهم كقوله : أفأنت تهدي العمي الباقون : بهادي العمى وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم وفي الروم مثله وكلهم وقف على بهادي بالياء في هذه السورة وبغير ياء في الروم اتباعا للمصحف إلا يعقوب فإنه وقف فيهما جميعا بالياء وأجاز الفراء وأبو حاتم : وما أنت بهاد العمي وهي الأصل وفي حرف عبد الله وما أن تهدي العمي ) إن تسمع ( أي مل تسمع ) إلا من يؤمن بآياتنا ( قال بن عباس : أي إلا من خلقته للسعادة فهم مخلصون في التوحيد
النمل :) ٨٢ ( وإذا وقع القول.....
) النمل ٨٢ : ٨٦ (


الصفحة التالية
Icon