" صفحة رقم ٢٣٨ "
دين الإسلام وقيل : تكلمهم بما يسوءهم وقيل : تكلمهم بلسان ذلق فتقول بصوت يسمعه من قرب وبعد ) إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ( أي بخروجي لأن خروجها من الآيات وتقول : ألا لعنة الله على الظالمين وقرأ أبو زرعة وبن عباس والحسن وأبو رجاء : تكلمهم بفتح التاء من الكلم وهو الجرح قال عكرمة : أي تسمهم وقال أبو الجوزاء : سألت بن عباس عن هذه الآية تكلمهم أو تكلمهم فقال : هي والله تكلمهم وتكلمهم تكلم المؤمن وتكلم الكافر والفاجر أي تجرحه وقال أبو حاتم تكلمهم كما تقول تجرحهم يذهب إلى أنه تكثير من تكلمهم ) إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ( وقرأ الكوفيون وبن أبي إسحاق ويحيى : أن بالفتح وقرأ أهل الحرمين وأهل الشام وأهل البصرة : إن بكسر الهمزة قال النحاس : في المفتوحة قولان وكذا المكسورة قال الأخفش : المعنى بأن وكذا قرأ بن مسعود بأن وقال أبو عبيدة : موضعها نصب بوقوع الفعل عليها أي تخبرهم أن الناس وقرأ الكسائي والفراء :) إن الناس ( بالكسر على الاستئناف وقال الأخفش : هي بمعنى تقول إن الناس يعني الكفار بآياتنا لا يوقنون يعني بالقرآن وبمحمد ( ﷺ ) وذلك حين لا يقبل الله من كافر إيمانا ولم يبق إلا مؤمنون وكافرون في علم الله قبل خروجها والله أعلم قوله تعالى :) ويوم نحشر من كل أمة فوجا ( أي زمرة وجماعة ) ممن يكذب بآياتنا ( يعني بالقرآن وبأعلامنا الدالة على الحق ) فهم يوزعون ( أي يدفعون ويساقون إلى موضع الحساب قال الشماخ : وكم وزعنا من خميس جحفل وكم حبونا من رئيس مسحل وقال قتادة : يوزعون أي يرد أولهم على آخرهم ) حتى إذا جاؤوا قال ( أي قال الله ) أكذبتم بآياتي ( التي أنزلتها على رسلي وبالآيات التي أقمتها دلالة على توحيدي ) ولم تحيطوا بها علما ( أي ببطلانها حتى تعرضوا عنها بل كذبتم جاهلين غير مستدلين ) أماذا كنتم تعملون ( تقريع وتوبيخ أي ماذا كنتم تعملون حين لم تبحثوا عنها ولم تتفكروا