" صفحة رقم ٣١١ "
ُ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (
التوبة :( ١٢٨ ) لقد جاءكم رسول.....
) مّنْ أَنفُسِكُمْ ( من جنسكم ومن نسبكم عربي قرشي مثلكم، ثم ذكر ما يتبع المجانسة والمناسبة من النتائج بقوله :) عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ( أي شديد عليه شاق لكونه بعضاً منكم عنتكم ولقاؤكم المكروه، فهو يخاف عليكم سوء العاقبة والوقوع في العذاب ) حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ( حتى لا يخرج أحد منكم عن اتباعه والاستسعاد بدين الحقّ الذي جاء به ) بِالْمُؤْمِنِينَ ( منكم ومن غيركم ) رَءوفٌ رَّحِيمٌ (. وقرىء :( من أنْفَسِكم ) أي من أشرفكم وأفضلكم. وقيل : هي قراءة رسول الله ( ﷺ ) وفاطمة وعائشة رضي الله عنهما. وقيل : لم يجمع الله اسمين من أسمائه لأحد غير رسول الله ( ﷺ ) في قوله :) رَءوفٌ رَّحِيمٌ (. ) فَإِن تَوَلَّوْاْ ( فإن أعرضوا عن الإيمان بك وناصبوك فاستعن وفوّض إليه، فهو كافيك معرّتهم ولا يضرونك وهو ناصرك عليهم. وقرىء :) الْعَظِيمِ ( بالرفع. وعن ابن عباس رضي الله عنه : العرش لا يقدر أحد قدره. وعن أبيّ ابن كعب : آخر آية نزلت :) لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ (.
عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ٥٠٤ ) ( ما نزل عليّ القرآن إلاّ آية آية وحرفاً حرفاً، ما خلا سورة براءة وقل هو الله أحد، فإنهما أنزلتا عليّ ومعهما سبعون ألف صفّ من الملائكة ).