عاملة كأن واستدل على ذلك بقول العرب زيدا لن أضرب ( قل اتخذتم ) مدغما وقرأ عاصم ( أتخذتم ) بغير إدغام لأن الثاني بمنزلة المنفصل فحسن الإظهار
٨١
بمنزلة نعم إلا أنها لا تقع إلا بعد النفي وزعم الكوفيون أنها بل زيدت عليها الياء فبل يدل على رد الجحد والياء تدل على الإيجاب لما بعده قالوا ولو قال قائل ألم تأخذ دينارا فقلت نعم لكان المعنى لا لم آخذ لأنك حققت النفي وما بعده وإذا قلت بلى صار المعنى قد أخذت ( من ) في موضع رفع بالابتداء وهي شرط ( فأولئك ) ابتداء ثان ( أصحاب النار ) خبر الثاني والثاني وخبره خبر الأول
٨٣
قد ذكرناه في الكتاب الذي قبل هذا ( وبالوالدين إحسانا ) مصدر ( وقولوا للناس حسنا ) مبني على فعل وحكى الأخفش ( وقولوا للناس حسنى ) على فعلى قال أبو جعفر وهذا لا يجوز في العربية لا يقال من هذا شيء إلا بالألف واللام نحو الفضلى والكبرى والحسنى هذا قول سيبويه وقرأ عيسى بن عمر ( وقولوا للناس حسنا ) بضمتين وهذا مثل الحلم وقرأ الكوفيون ( حسنا ) أي قولا حسنا قال الأخفش سعيد