مضمرا لأنها بمنزلة حروف الشرط إذ كانت لا بد لها من جواب وأن يليها الفعل قال محمد بن يزيد وإنما لم يجاز بها لأن سبيل حروف المجازاة كلها أن تقلب الماضي إلى معنى المستقبل فلما لم يكن هذا في لو لم يجز أن يجازى بها قال الأخفش سعيد ليس للو هنا جواب في اللفظ ولكن في المعنى والمعنى لأثيبوا
١٠٤
أمر فلذلك حذفت منه الياء وأحسن ما قيل فيه قول مجاهد قال لا تقولوا اسمع منا ونسمع منك ولكن قولوا فهمنا ( انظرنا ) بين لنا أمر وأن يخاطبوه ﷺ بالإجلال وهذا حسن أي لا تقولوا كافينا في المقال كما قال لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا وقرأ الحسن ( راعنا ) منونا نصبه على أنه مصدر أو نصبه بالقول أي لا تقولوا رعونة قال أبو جعفر يقال لما نتأمن الجبل رعن والجبل أرعن وجيش أرعن أي متفرق ورجل أرعن أي متفرق الحجج ليس عقله مجتمعا
١٠٥
معطوف على أهل ويجوز في النحو ولا المشركون يعطفه على الذين ( أن ينزل عليكم من خير ) من زائدة والتقدير أن ينزل عليكم خير اسم ما لم يسم فاعله