( ومن ذريتي ) فقال جل وعز ( لا ينال عهدي الظالمين ) لا أجعل إماما ظالما وروي عن ابن عباس أنه قال سأل إبراهيم أن يجعل من ذريته إمام فعلم الله عز وجل أن في ذريته من يعصي فقال لا ينال عهدي الظالمين
١٢٥
مفعولان والأصل مثوبة قلبت حركة الواو على الثاء فانقلبت الواو ألفا اتباعا لثاب يثوب قال الأخفش الهاء في مثابة للمبالغة لكثرة من يثوب إليه ( وأمنا ) يعطفه على مثابة ( واتخذوا ) معطوف على جعلنا قال الأخفش أي واذكروا إذا اتخذوا معطوف على اذكروا نعمتي ومن قرأ ( واتخذوا ) قطعه من الأول وجعله أمرا وعطف جملة على جملة قال أبو جعفر وقد ذكرنا أنه قيل الأولى أن يكون مقام إبراهيم الذي يصلي إليه الأئمة الساعة وإذا كان كذا كان الأولى ( واتخذوا ) لحديث حميد عن أنس قال أبو جعفر وذلك الحديث لم يروه عن أنس إلا حميد إلا من جهة فضعف وليس يبعد واتخذوا على الاختيار ثم يكون قد عمل به على أن حماد بن سلمة قد روى عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله ﷺ وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما صدرا من خلافته كانوا يصلون بإزاء البيت ثم صلى عمر إلى المقام قال أبو جعفر مقام من قام يقوم يكون مصدرا واسما للموضع ومقام من أقام وتدخلهما