تضرب وروي عن ابن محيصن أنه كان يدغم الضاد في الطاء قال أبو جعفر وذا لا يجوز لأن في الضاد تفشيا فلا تدغم في شيء ولكن يجوز أن تدغم الطاء فيها كما قالوا اضجع وفمن اضر وحدثنا أحمد بن شعيب بن علي قال أخبرني عمران بن بكار قال حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي قال حدثنا شعيب بن إسحاق عن هارون عن حنظلة عن الحارث بن أبي ربيعة قال ( ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره ) قال أبو جعفر وهذا على السؤال والطلب والأصل اضطرره ثم أدغم ففتح لالتقاء الساكنين لخفة الفتحة ويجوز الكسر قال أبو جعفر وهذه القراءة شاذة ونسق الكلام والتفسير جميعا يدلان على غيرها أما نسق الكلام فإن الله جل وعز خبر عن إبراهيم ﷺ أنه قال رب اجعل هذا بلدا آمنا ثم جاء بقوله ولم يفصل بينه يقال ثم قال فكان هذا جوابا من الله جل وعز ولم يقل بعد قال إبراهيم وأما التفسير فقد صح عن ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد ومحمد بن كعب وهذا لفظ ابن عباس دعا إبراهيم ﷺ لمن آمن دون الناس خاصة فأعلم الله جل وعز أنه يرزق من كفر كما يرزق من آمن وأنه يمتعه قليلا ثم يضطره إلى عذاب النار قال أبو جعفر وقال الله جل وعز كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وقال وأمم سنمتعهم وقال أبو إسحاق إنما علم إبراهيم ﷺ أن في ذريته كفارا فخص المؤمنين لأن الله جل وعز قال له لا ينال عهدي الظالمين