لتسمعن فالجواب أن الواو في لتبلون قبلها فتحة فحركت لالتقاء الساكنين ولم يجز حذفها لأنه ليس قبلها ما يدل عليها وحذفت في ولتسمعن لأن قبلها ما يدل عليها ولا يجوز همز الواو في لنبلون لأن حركتها عارضه
١٨٧
على حكاية الخطاب وقرأ أبو عمرو وعاصم بالياء لأنهم غيب والهاء كناية عن الكتاب وقيل عن النبي ﷺ أي عن أمره
١٨٨
وروى الحسين بن علي الجعفي عن الأعمش ( بما آتوا ) أي أعطوا قيل يراد بهذا اليهود وفي قراءة أبي ( بما فعلوا ) وقال ابن زيد هم المنافقون كانوا يقولون للنبي ﷺ نخرج ونحارب معك ثم يتخلفون ويعتذرون ويفرحون بما فعلوا لأنهم يرون أنهم قد تمت لهم الحيلة ( فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ) كرر تحسبن لطول الكلام ليعلم أنه يراد الأول كما تقول لا تحسب زيدا إذا جاءك وكلمك لا تحسبه مناصحا
١٨٩
ابتداء وخبر وكذا ( والله على كل شيء قدير )

__________


الصفحة التالية
Icon