جهتين إحداهما أنه مصدر والأخرى أن التقدير فعلنا ذلك معذرة وقد فرق سيبويه بين الرفع والنصب وبين أن الرفع الاختيار فقال لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا اعتذارا مستأنفا من أمر ليمسوا عليه ولكنهم قيل لهم لم تعظون فقالوا موعظتنا معذرة ولو قال رجل لرجل معذرة إلى الله وإليك من كذا وكذا يريد اعتذارا لنصب وهذا من دقائق سيبويه رحمه الله ولطائفه التي لا يلحق فيها
١٦٥
وفي هذا إحدى عشرة قراءة وكان الاعراب أولى بذكرها لما فيها من النحو ولأنه لا يضبط مثلها إلا أهل الاعراب قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ( بعذاب بئيس ) على وزن فعيل وقرأ أهل مكة ( بعذاب بئيس ) بكسر الباء والوزن واحد وقرأ أهل المدينة ( بعذاب بيس ) الباء مكسورة وبعدها ياء ساكنة والسين مكسورة منونة وقرأ الحسن ( بعذاب بئس بما ) الباء مكسورة وبعدها همزة ساكنة والسين مفتوحة وقرأ أبو عبد الرحمن المقرىء ( بعذاب بئس ) الباء مفتوحة والهمزة مكسورة والسين مكسورة منونة قال يعقوب القارىء عن بعض القراء ( بعذاب بئس ) الباء مفتوحة والهمزة مكسورة والسين