٢٠٠
نزغ أي إن وسوس إليك الشيطان عند الغضب بما لا يحل ( فاستعذ بالله إنه سميع ) لقولك ( عليم ) بما يجب في ذلك و ( ينزغنك ) في موضع جزم بالشرط وكد بالنون وحسن ذلك لما دخلت ما وحكى سيبويه بألم ما تختننه
٢٠١
أي اتقوا المعاصي ( إذا مسهم طئف من الشيطان ) هذه قراءة أهل البصرة وأهل مكة وقرأ أهل المدينة وأهل الكوفة ( طائف ) وروي عن سعيد بن جبير ( طيف ) بتشديد الياء قال أبو جعفر كلام العرب في مثل هذا طيف بالتخفيف على أنه مصدر من طاف يطيف وقال الكسائي هو مخفف من طيف قال أبو جعفر ومعنى طيف في اللغة ما يتخيل في القلب أو يرى في النوم وكذا معنى طائف وقال أبو حاتم سألت الأصمعي عن طيف فقال ليس في المصادر فيعل قال أبو جعفر ليس هذا بمصدر ولكن يكون بمعنى طائف والمعنى إن الذين اتقوا المعاصي إذا لحقهم شيء من الشيطان تفكروا في قدرة الله جل وعز في إنعامه عليهم فتركوا المعصية فإذا هم مستبصرون وروي عن مجاهد ( تذكروا ) بتشديد الذال ولا وجه له في العربية
٢٠٢
قال أحمد بن جعفر الضمير للمشركين قال أبو حاتم أي وإخوان