يجوز في الشعر وأنشد
( فهن يعلكن حدائداتها ** )
قال أبو جعفر رأيت أبا إسحاق يتعجب من هذا قال أخذ قول الخليل رحمه الله وأخطأ فيه لأن الخليل يقول لم ينصرف لأنه جمع لا نظير له في الواحد ولا يجمع جمع التكسير فأما بالألف والتاء فلا يمتنع
( ويوم حنين ) ظرف أي ونصركم يوم حنين وانصرف حنين لأنه مذكر اسم واد ومن العرب من لا يجريه يجعله اسما للبقعة ( فلم تغن عنكم ) حذفت الياء للجزم
٢٦
أي أنزل عليهم ما يسكنهم ويذهب خوفهم حتى اجترؤا على قتال المشركين ( وأنزل جنودا لم تروها ) وهم الملائكة يقوون المؤمنين بما يلقون في قلوبهم من الخواطر والتثبيت ويضعفون الكافرين بالتجبين لهم من حيث لا يرونهم ومن غير قتال لأن الملائكة صلوات الله عليهم لم تقاتل إلا في يوم بدر
٢٨
ابتداء وخبر ( فلا يقربوا ) نهي فلذلك حذفت منه النون