وهذا عند أبي العباس مما غلط فيه سيبويه ولا يجوز عنده أنا حذر زيدا لأن حذرا شيء في الهيئة فلا يتعدى قال أبو جعفر حدثنا علي بن سليمان قال سمعت محمد بن يزيد يقول حدثني أبو عثمان المازني قال قال لي اللاحقي لقيني سيبويه فقال لي أتعرف في إعمال فعل شعرا ولم أكن أحفظ في ذلك
( حذر أمورا لا تضير وآمن ** ما ليس منجيه من الأقدار )
٦٥
فأعلم الله جل وعز أنهم قد كفروا فقال لا تعتذروا أي لا تعتذروا بقولكم إنما كنا نخوض ونلعب ( قل أبا الله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ) ثم قال جل وعز
٦٦ حذفت الألف للجزم قال الكسائي وقرأ زيد بن ثابت ( إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة ) بالنون ونصب طائفة بنعذب وكذا قرأ أبو عبد الرحمن وعاصم وقرأ الجحدري ( إن يعف عن طائفة ) بفتح الياء وضم الفاء ( يعذب ) بضم الياء وكسر الذال طائفة نصب بالفعل والمعنى إن يعف عن طائفة قد تابت يعذب طائفة لم تتب وحكى أهل اللغة منهم الفراء أنه يقال للواحد طائفة وأنه يقال أكلت طائفة من الشاة أي قطعه قال أبو إسحاق ويروى أن هاتين الطائفتين كانتا ثلاثة

__________


الصفحة التالية
Icon