وتضامون وله وجه حسن في العربية وهذا موضع يحتاج أن يستقصى تفسيره فإنه أصل في السنة والجماعة ومعناه لا ينالكم ضير ولا ضيم في رؤيته أي ترونه حتى تستووا في الرؤية فلا يضير بعضكم بعضا قال وقال أهل اللغة قولين آخرين قالوا لا تضارون بتشديد الراء ولا تضامون بتشديد الميم مع ضم التاء قال وقال بعضهم بفتح التاء وبتشديد الراء والميم على معنى تتضارون وتتضامون وتفسير هذا أنه لا يضار بعضكم بعضا أي لا يخالف بعضكم بعضا في ذلك يقال ضاررت الرجل أضاره مضارة وضرارا إذا خالفته ومعنى لا تضامون في رؤيته لا ينضم بعضكم إلى بعض فيقول واحد للآخر أرينه كما يفعلون عند النظر إلى الهلال
٢٩
ينطق في موضع نصب على الحال ويجوز أن يكون في موضع رفع على خبر هذا و كتابنا بدل من هذا
٣٠
الذين في موضع رفع بالابتداء وخبره ( فيدخلهم ربهم في رحمته )
٣١
الذين في موضع رفع أيضا وحذف القول كما يحذف في كلام العرب كثيرا فلما حذف حذفت الفاء معه لأنها تابعة له ( فاستكبرتم ) الاستكبار في اللغة الأنفة من اتباع الحق وقد بين الله جل وعز على لسان رسوله ﷺ حين سئل ما الكبر كما قرىء على إسحاق بن

__________


الصفحة التالية
Icon