المدنيون وأبو عمرو ( في عمد ) وإذا جاء الشيء على هذا الاجتماع حظر في الديانة أن يقال إحداهم أولى من الأخرى وأجود ما قيل هكذا أنزل كما قال النبي ﷺ أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف ولكن تلخص القراءات من العربية فيقال عمود وعمد هكذا فعول وفعيل وفعال يجمعن على فعل نحو كتاب وكتب ورغيف ورغف وقد قالوا أديم وأدم وهذا كعمود وعمد اسم للجميع لا جمع على الحقيقة وكذا أفيق وأفق وإهاب وأهب ونعيم ونعم وقال خادم وخدم فأما معنى في عمد فقد تكلم فيه أهل التفسير وأهل العربية قال عطاء الخراساني يعني عمدا من نار ممددة عليهم وقال ابن زيد في عمد ممددة أي هم مغللون بعمد من حديد قد احترقت فصارت نارا وقيل توصد عليهم الأبواب أي تطبق ويقام عليها عمد من حديد ليكون ذلك أشد ليأسهم من الخروج وقيل في عمد أي بين عمد كما تقول فلان في القوم أي بينهم وقيل مع عمد كما قال
( وهل ينعمن من كان آخر عهده ** ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال ) أي مع وسمعت علي بن سليمان يقول في على بابها أي ثلاثين شهرا داخلة في ثلاثة أحوال قال أبو جعفر ومن أجل ما يروى في الآية ما يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال أتدرون كيف أبواب النار قلنا مثل أبوابنا هذه فقال لا إن بعضها فوق بعض ممدة بالخفض نعت لعمد وبالرفع نعت لموصدة أو خبر بعد خبر