من أصعب ما في النحو ومن دليل ما قلنا قوله عز وجل ﴿ سواء عليهم أأنذرتهم ﴾ فلو كانت همزة بين بين ساكنة لاجتمع ساكنان وكذا أرأيت الياء ساكنة وهمزة بين بين متحركة ومن أسكنها وكسر الياء فقد جاء بما لا يجوز وما لا وجه له ولا تقدير في العربية ويجوز أن يكون أرأيت من رؤية العين فلا يكون في الكلام حذف وأن يكون من رؤية القلب فيكون التقدير أرأيت الذي يكذب بالدين بعد ما ظهر له من البراهين أليس مستحقا عذاب الله
وقرأ أبو رجاء ( يدع اليتيم ) مخففة أي يتركه
قال الفراء أي لا يحافظ على طعام المسكين ولا يأمر به
قال أبو العالية هو الذي يسجد ويقول هكذا وهكذا أو التفت عن يمينه وشماله قال أبو جعفر وأولى من هذا القول لعلو من قال به ولصحته في العربية ما حدثناه علي بن الحسين عن الحسين عن الحسن بن محمد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد عن سعد بن مالك قال له رجل ( الذين هم عن صلاتهم ساهون ) أهو حديث النفس في الصلاة قال كلنا نجد ذلك ولكنه يضيعها لوقتها وفي غير

__________


الصفحة التالية
Icon