فعظم أمر الموت لما كرره ولم يضمره ومثله ﴿ واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ﴾ فلا يجز الفراء أن يكون كناية عن الحديث إلا أن يكون قبلها شيء وهذا تحكم على اللغة وقال الله جل وعز ﴿ يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم ﴾ وإني الابتداء وإن إنما تدخل على المبتدأ بإجماع وأيضا فإن هو إن لم يكن كناية عن الحديث فهي مبتدأة في أول السورة فإن قال القائل فعلام تعود فحجته الحديث أن اليهود سألوا النبي ﷺ أن يصف لهم ربه جل وعز وينسبه فأنزل الله جل وعز ( قل هو الله أحد ) قال أبو جعفر وقد أمليت هذا الحديث ليعرف على ما سمعته وفيه أشياء منها أنه من حديث جرير عن الضحاك لم يسمع عن ابن عباس وقال أحمد بن شعيب جويبر بن سعيد خراساني يروي عن الضحاك متروك الحديث وفيه إسماعيل بن زياد ضعيف وذكرناه على ما فيه ليعرف وفيه البعلبكي على ما قال الشيخ والأجود البعلي وهذا جائز عند الكوفيين وقد بينا في قوله جل وعز ﴿ عليها تسعة عشر ﴾ والأخفش سعيد قوله كقول الفراء في أنه كناية عن مفرد الله خبر قال الأخفش أحد بدل من الله قرأ نصر بن عاصم وعبد الله بن أبي إسحاق ( أحد الله ) بغير تنوين وكذا يروى