ول كما تقول اليوم الأحد واليوم الأول مسموع من العرب وقال بعض أهل النظر في أحد من الفائدة ما ليس في واحد لأنك إذا قلت فلان لا يقوم له واحد جاز أن يقوم له اثنان وأكثر فإذا قلت فلان لا يقوم له أحد تضمن معنى واحد وأكثر قال أبو جعفر وهذا غلط لا اختلاف بين النحويين أن أحدا إذا كان كذا لم يقع إلا في النفي كما قال
( وقفت فيها أصيلا كي أسائلها ** عيت جوابا وما بالربع من أحد ) فإذا كان بمعنى واحد وقع في الإيجاب تقول ما مر بنا أحد أي وحد فكذا ( قل هو الله أحد )
ثبتت الواو في الثاني وحذفت في الأول لأنها في الأول وقعت بين ياء وكسرة وفي الثاني وقعت بين ياء وفتحة
وقراءة حمزة ( كفوا ) وزعم هارون القارىء أن سليمان بن علي الهاشمي قرأ ( ولم يكن له كفاء أحد ) والمعنى واحد كما قال
( لا تقذفني بركن لا كفاء له ** وإن تأثفك الأعداء بالرفد )