١٩ أي هذه الأشياء التي تكون في القيامة عظة وقال قتادة يعني القرآن ( فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) قال أي بطاعتهم
٢٠
عطف على ثلثي الليل وهي قراءة الحسن وأبي عمرو وأبي جعفر وشيبة ونافع وقرأ عاصم والأعمش وحمزة والكسائي ( نصفه وثلثه ) عطفا على أدنى وقرأ ابن كثير ( ونصفه وثلثه ) حذف الضمة لثقلها واختار أبو عبيد الخفض واحتج أن بعده ( علم أن لن تحصوه ) قال فكيف يقومون نصفه قال أبو جعفر القراءتان قد قرأ بهما الجماعة وتقدير الخفض ويقوم أدنى من نصفه وأدنى من ثلثه وتقدير النصب أدنى من ثلثي الليل وذلك أكثر من النصف مرة وتقوم نصفه مرة وتقوم ثلثه مرة والاحتجاج بعلم أن لن تحصوه لا معنى له لأنه لم يخبر أنهم قالوا قمنا نصفه وإنما أخبر بحقيقة ما يعلمه وقد عكس الفراء قوله فاختار النصب لأن المعنى عنده عليه أولى لأنه يستبعد وأقل من نصفه لأنه إنما يبين القليل عنده لا أقل القليل ولو كان كما قال لكان نصفه بغير واو حتى يكون تبيينا لأدنى والسلامة من هذا عند أهل الدين إذا صحت القراءتان عن الجماعة أن لا يقال إحداهما أجود من الأخرى لأنهما جميعا عن النبي ﷺ فيأثم من قال ذلك وكان رؤساء الصحابة رحمهم الله ينكرون مثل هذا وقد أجاز الفراء ( إن ربك يعلم أنك

__________


الصفحة التالية
Icon