٣٨ أي فخلقه الله جل وعز فسواه بشرا ناطقا سميعا بصيرا
٣٩
قيل المعنى فجعل من الإنسان أولادا ذكورا وإناثا الذكر والأنثى على البدل من الزوجين
٤٠
فدل جل وعز دلالة بينة أن إحياءه إياه بعد الموت ليس بأكثر من خلقه إياه من نطفة ثم سواه إنسانا إلى أن ولد له وأجاز الفراء ( على أن يحيي الموتى ) بقلب حركة الياء الأولى على الحاء ويدغم الياء في الياء وهذا خطأ عند الخليل وسيبويه والعلة في ذلك وهو معنى كلام أبي إسحاق أنك إذا قلت يحيى لم يجز الإدغام بإجماع النحويين لئلا يلتقي ساكنان فإذا قلت أن يحيي لم يجز الإدغام أيضا لأن الياء وإن كانت قد تحركت فحركتها عارضة وأيضا فكيف يجوز أن يكون حرف واحد يدغم في موضع لعامل دخل عليه غير ملازم ولا يجوز أن يدغم وهو في موضع رفع والرفع الأصل

__________


الصفحة التالية
Icon