٢٩٥ - علي بن داود
أبو الحسن الداراني القطان إمام جامع دمشق ومقرئه
قرأ القرآن بالروايات على طائفة منهم أبو الحسن بن الأخرم وأحمد بن عثمان ابن السباك وسمع من خيثمة الأطرابلسي وأبي علي الحصائري وابن حذلم وجماعة ٢
قرأ عليه رشأ بن نظيف وعلي بن الحسن الربعي وأحمد بن محمد الأصبهاني وأبو علي الأهوازي وتاج الأئمة أحمد بن علي المصري وعبد الرحمن بن أحمد شيخ للهذلي وحدث عنه رشأ وغيره
وقال رشأ لم ألق مثله حذقا وإتقانا في رواية ابن عامر
قال عبد المنعم ابن النحوي خرج القاضي أبو محمد العلوي وجماعة من الشيوخ إلى داريا إلى ابن داود فأخذوه ليؤم بجامع دمشق في سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة وجاؤوا به بعد أن منعهم أهل داريا وتنافسوا قال الحافظ ابن عساكر سمعت ابن الأكفاني يحكي عن بعض مشايخه أن أبا الحسن ابن داود كان إمام داريا فمات إمام الجامع فخرج أهل البلد إلى داريا ليأتوا به فلبس أهل داريا السلاح وقالوا لا نمكنكم من أخذ إمامنا فقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي نصر ياأهل داريا ألا ترضون أن يسمع في البلاد أن أهل دمشق احتاجوا إليكم في إمام فقالوا قد رضينا فقدمت له بغلة القاضي فأبى وركب حماره ودخل معهم فسكن في المنارة