وقد حمل القرآن دعوة التحدي إلى الناس عامة، وإلى العرب خاصةً وقت نزول القرآن الكريم بأن يأتوا بمثل هذا القرآن، أو بعشر سورٍ مثله مفتريات، أو بسورة من مثله، فقال عز وجل : ؟قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ؟ (٢) وقد تحداهم بأن يأتوا بعشر سورٍ فقال تعالى : ؟أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ؟ (٣)، أما من حيث التحدي بالإتيان بسورة من مثله فقد قال عز وجل : ؟وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ
النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ؟(٤).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١- رواه البخاري
٢- الإسراء ٨٨
٣- هود ١٣
٤- البقرة ٢٣-٢٤


الصفحة التالية
Icon