﴿ أماته فأقبره ﴾ - ﴿ وختم على سمعه وقلبه ﴾
ووجه أصل الصلة أن الهاء حرف خفي فقوي بالصلة بحرف من جنس حركته إلا أن هذه الصلة تفعل في الهاء التي تكون من نفس الكلمة نحو ﴿ ما نفقه كثيرا ﴾ - ﴿ فواكه كثيرة ﴾ - ؟ < ولما ان توجه > ؟
لأن صلة مثل ذلك قد توهم تثنية وجمعا بخلاف هاء الضمير ولأن هاء الضمير اسم على حرف واحد فناسب أن تقوى وما أجروه مجرى هاء الضمير الهاء في اسم الإشارة إلى المؤنث نحو ﴿ هذه ناقة الله ﴾
فهي موصولة للكل لتحرك ما قبلها وتحذف عند الساكن نحو ﴿ هذه النار ﴾
ثم إن الصلة تسقط في الوقف كما ذكرنا في صلة ميم الجمع إلا الألف في ضمير المؤنث
وذلك لأن الصلة زيادة في الآخر لتتميم وتكميل فشابهت التنوين فحذفت كما تحذف مع الضم والكسر وتثبت مع الفتح كما تبدل من التنوين ألفا في الوصل
١٥٩ [ وما قبله التسكين لابن كثيرهم % وفيه مهانا معه حفص أخو ولا ] (١)
١- أي وصل ما قبله ساكن لابن كثيرهم وحده نحو ( فيه - وعليه - وإليه - ومنه - واجتباه - وعقلوه ) فإن لقي الهاء ساكنا لم يصل على ما سبق تقريره نحو ﴿ إليه المصير ﴾ - ﴿ فأراه الآية ﴾ - ﴿ يعلمه الله ﴾
وقراءة الباقين بترك الصلة في كل ما قبله ساكن وعلم ذلك من الضد لأن ضد الصلة تركها
ووافق ابن كثير هشام على صلة ( أرجئه ) بواو على ما سنذكره ووافقه حفص على صلة ﴿ فيه مهانا ﴾
في سورة الفرقان بياء فهذا معنى قوله وفيه مهانا معه حفص أي مع ابن كثير والولاء بكسر الواو والمد بمعنى المتابعة مصدر والاه ولاء مثل راماه رماء وهذه اللفظة قد كثر ورودها في قافية هذه القصيدة وهذا معناها حيث جاءت ولوقوفه عليها سقط همزها ومدها على ما سبق تقريره في أجذم العلا فقوله وفيه مهانا مبتدأ وما بعده الخبر والعائد إلى المتبدإ محذوف للعلم به أي وهذه الكلمة حفص أخو متابعة لابن كثير فيها فقوله حفص مبتدأ ثان وخبره أخو ولا أي ذو متابعة لابن كثير في مذهبه لأن الموافقة كالمتابع