﴿ وإذ تأذن ربك ﴾ - ﴿ خزائن رحمة ربي ﴾ - ﴿ لن نؤمن لك ﴾ - ﴿ من بعد ما تبين لهم ﴾
فإن وقع قبل النون ساكن لم تدغم مطلقا سواء كان ذلك الساكن ألفا أو غيرها وسواء كانت النون مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة نحو ﴿ يخافون ربهم ﴾ - ﴿ بإذن ربهم ﴾ - ﴿ أنى يكون له الملك ﴾
ولهذا قال مسجلا أي يشترط التحريك قبلها مطلقا في جميع أحوال النون وليس الأمر فيها كما سبق في اللام والراء من أنه لم يستثن من ذلك إلا المفتوح بعد ساكن
ثم قال الشيخ الشاطبي رحمه الله سوى نحن أي استثنى مما قبل النون فيه ساكن كلمة نحن فأدغمت في اللام بعدها حيث أتت نحو ﴿ ونحن له ﴾ - ﴿ وما نحن لك ﴾
وهو عشرة مواضع ومسجلا حال من فاعل تدغم العائد على النون أو هو نعت مصدر محذوف أي إدغاما مطلقا ويجوز أن يكون حالا من نحن أي في جميع القرآن والأول أولى والله أعلم
١٥٢ [ وتسكن عنه الميم من قبل بائها % على إثر تحريك فتخفى تنزلا ] (١) أي وإدغام الباء من كلمة

__________
١- عنه يعني عن أبي عمرو والهاء في بائها تعود على الحروف السابقة أو على الميم وتخفي عطف على تسكن غير أن تاء تخفي مفتوحة وتاء تسكن مضمومة وتنزلا تمييز وقوله على إثر تحريك أي تكون الميم بعد محرك نحو ﴿ آدم بالحق ﴾ - ﴿ بأعلم بالشاكرين ﴾ - ﴿ علم بالقلم ﴾ - ﴿ حكم بين العباد ﴾ والمصنفون في التعبير عن هذا مختلفون فمنهم من يعبر عنه بالإدغام كما يطلق على ما يفعل بالنون الساكنة والتنوين عند الواو والياء أنه إدغام وإن بقي لكل واحد منهم غنه كما يبقى الإطباق في الحرف المطبق إذا أدغم ومنهم من يعبر عنه بالإخفاء لوجود الغنة وهي صفة لازمة للميم الساكنة فلم يكن إدغاما محضا فإن سكن ما قبل الميم أظهرت نحو ﴿ إبراهيم بنيه ﴾ - ﴿ اليوم بجالوت ﴾ - ﴿ وأولو الأرحام بعضهم ﴾ وقيل في ذلك خلاف
١٥٣ [ وفي من يشاء با يعذب حيثما % أتى مدغم فادر الأصول لتأصلا ]


الصفحة التالية
Icon