١٤-
يُنَاشِدُه في إرْضَائِهِ لحبِيبِهِ | وَأَجْدِرْ بِهِ سُؤْلاً إلَيْهِ مُوَصَّلاَ |
وفي كتاب الترمذي من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
"يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله فيلبس تاج الكرامة فيقول: يا رب زده حلة الكرامة ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقال: اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة".
قال: هذا حديث حسن، وروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- غير مرفوع، وفي ذا المعنى أحاديث كثيرة ذكرناها في الشرح الكبير، وقوله: وأجدر به تعجب كأخلق به أي ما أجدره بذلك وأحقه به والسؤل المسئول وهو المطلوب ونصبه على التمييز وموصلا نعته وإليه متعلق بموصلا والهاء عائدة على القرآن العزيز أو على القارئ والضمير في له للإرضاء أي ما أحق سؤله أن يوصل إليه وقيل يجوز أن يكون الهاء في إليه للرضى الدال عليه الإرضاء أو للإلحاح الدال عليه يناشد، وموصلا حال من القرآن العزيز وقيل غير ذلك على ما بينا وجه فساده في الشرح الكبير والله أعلم.
١٥-
فَيَا أَيُّهَا الْقَارِى بِهِ مُتَمَسِّكاً | مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا |
١ أي الآتي بعده وبعده فحذف الأول للقرينة اهـ من هامش الأصل.
٢ سورة الأعراف، آية: ١٧٠.
٢ سورة الأعراف، آية: ١٧٠.