"أهل الله وخاصته".
والملأ: الأشراف والرؤساء وهو موافق لما روي من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل"، وفي رواية: "قراء القرآن وقوام الليل"، ومن حديث علي بن أبي طالب وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري -رضي الله عنهم- رفعوه: "حملة القرآن عرفاء أهل الجنة". أخرجهما الحافظ أبو العلا الهمذاني والملأ مهموز أبدل من همزة ألفا للوقف والله أعلم.
١٨-
أُولُو الْبِرِّ وَالإِحْسَانِ وَالصَّبْرِ وَالتُّقَى | حُلاَهُم بِهَا جَاءَ الْقُرَانُ مُفَصَّلاَ |
﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ﴾ ١.
ويجوز أن يكون مفصلا من باب تفصيل القلائد بالفرائد كقول امرئ القيس٢:
فأدبرن كالجزع المفصل بينه
وقوله:
تعرُّضَ أثناءِ الوشاح المفصل٣
وقيل هذا المعنى أيضا في تفسير قوله تعالى: ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾ ٣.
أي فصلت بدلائل التوحيد والأحكام والمواعظ والقصص فكذا أراد الناظم أن القرآن مشتمل على ذكر الأبرار وأخبار الكفار فصفات الأبرار فيه كالفرائد التي تفصل بها العقود وهي الجواهر التي تزينها وتعظم وقعها وهذا بالنسبة إلى المذكور وأما النسبة إلى الذاكر فكلتاهما سواء؛ لأن كلا كلام الله -عز وجل: والله وأعلم.
١٩-
عَلَيْكَ بِهَا مَا عِشْتَ فِيهَا مُنَافِساً | وَبِعْ نَفْسَكَ الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلاَ |
١ سورة فصلت آية: ٣.
٢ آخره:
بجيد معم في العشيرة مخول
٣ أوله:
إذا ما الثريا في السماء تعرضت
٤ سورة هود، آية: ١.
٢ آخره:
بجيد معم في العشيرة مخول
٣ أوله:
إذا ما الثريا في السماء تعرضت
٤ سورة هود، آية: ١.