"يضعف لهم"، "يضعف لها"، "يضعفه لكم".
وكذا مضعفة في آل عمران في قوله: ﴿أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً﴾.
وهما لغتان: ضاعف وضعف واحد، وعنى بقوله: واقصر حذف الألف، والباقون بالمد، وتخفيف العين: "وعسيتم".
هنا، وفي سورة القتال قراءة نافع بالكسر قال أبو بكر الإدفوي: هو لغة أهل الحجاز يكسرونها مع المضمر خاصة، والفتح هو الأصل، وقال أبو علي وغيره: هما لغتان.
قلت: وباقي الأفعال الموازنة لعسى لا يختلف حاله مع المضمر نحو "أتى"، و"أتيتم"، و"رمى"، و"رميتم"، وأثنى الناظم -رحمه الله- على رفع "فيضاعفه" بقوله: سما شكره؛ أي: شكر العلماء له فهو من باب إضافة المصدر إلى المفعول.
٥١٦-
دِفَاعُ بِها وَالحَجِّ فَتْحٌ وَسَاكِنٌ | وَقَصْرٌ "خُـ"ـصُوصًا غَرْفَةً ضَمَّ "ذُ"ووِلا |
أراد:
﴿وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ﴾ هنا، وفي سورة الحج، والفتح في الدال، والسكون في الفاء، والقصر حذف الألف، وهو مصدر دفع، ودفاع كذلك مثل كتبت كتابا أو مصدر دافع بمعنى دفع نحو "قاتلهم الله"؛ أي: قتلهم الله، قال أبو ذؤيب: فجمع بين اللغتين:
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم | وإذا المنية أقبلت لا تدفع |
وأراد: ذو فتح، وقصر، ولهذا توسط بينهما قوله: وساكن، فكأنه قال: مفتوح ساكن مقصور، وخصوصا مصدر، ويأتي الخلاف في:
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ﴾ في سورة الحج: "غُرْفَةً" بالفتح المصدر، وبالضم المغروف، وذو ولاء بالمد أي: ذو نصرة للضم؛ أي: ضمه من هذه صفته، والله أعلم.
٥١٧-وَلا بَيْعَ نَوَّنْهُ وَلا خُلَّةٌ وَلا | شَفَاعَةَ وَارْفَعْهُنَّ "ذَ"ا "أُ"سْوَةٍ تَلا |
أي متأسيا بمن سبق، والكلام فيهن كما سبق في