وهي لا تعمل في الجمل فارتفع الفعل بعدها ولم تعمل فيه فأما وجه من نصب فانه جعل حتى غاية بمعنى إلى أن فنصب بإضمار أن وجعل قول الرسول عليه السلام غاية لخوف أصحابه لان زلزلوا معناه خوفوا فمعناه وزلزلوا إلى أن قال الرسول فالفعلان قد مضيا
قوله ألا أن نصر الله قريب قريب خبر أن ويجوز قريبا نجعله نعتا لظرف محذوف أي مكانا قريبا ولا يثنى ولا يجمع في هذا المعنى ولا يؤنث فان قلت هو قريب مني تريد المكان لم يثن ولم يجمع ولم يؤنث فان أردت النسب ثنيت وجمعت وأنثت
قوله يسألونك ماذا ينفقون ما استفهام ولذلك لم تعمل فيها يسألونك فهي في موضع رفع بالابتداء وذا بمعنى الذي وهو الخبر والهاء محذوفة من ينفقون لطول الاسم لأنه صلة الذي تقديره يسألونك أي شيء الذي ينفقونه وأن شئت جعلت ما وذا اسما واحدا فتكون ما في موضع نصب بينفقون ولا تقدر هاء محذوفة كأنك قلت يسألونك أي شيء ينفقون
قوله قل ما أنفقتم ما شرط في موضع نصب بأنفقتم وكذلك وما تنفقوا والفاء جواب الشرط فيهما
قوله قتال فيه قتال بدل من الشهر وهو بدل الاشتمال وقال الكسائي هو مخفوض على التكرير تقديره عنده عن الشهر عن قتال وكذا قال الفراء هو مخفوض بإضمار عن


الصفحة التالية
Icon