قوله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى﴾ أي بحقِّ معالم النبوة، وأحكام الشريعة فهداك إليها، أو ضالاًّ في صِغركَ في شعابِ مكة، فردَّك إلى جدِّكَ عبد المطلب، أو وجدك ناسياً فهداك إلى الذّكر، لأن الِإضلال جاء بمعنى النسيان، كما في قوله تعالى " أَنْ تَضِلَّ إحداهُما فتُذَكِّر إحْدَاهما الأخْرَى " وإنما جَمَعَ بينهما في قوله تعالى " لا يَضِلُّ رَبَي ولا يَنْسَى " لأن الضلال ثَمَّ ليس بمعنى النسيان، بل بمعنى الخطأ أو الغفلة.
ﵟ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﵞ سورة الضحى - 7