تفسير سورة الشرح

الوجيز للواحدي

تفسير سورة سورة الشرح من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بـالوجيز للواحدي.
لمؤلفه الواحدي . المتوفي سنة 468 هـ
مكية وهي ثماني آيات

﴿ألم نشرح لك صدرك﴾ أَلم نفتحْ ونوسِّع ونليِّن لك قلبك بالإِيمان والنُّبوَّة والعلم والحكمة؟ هذا استفهامٌ معناه التَّقرير
﴿ووضعنا﴾ حططنا ﴿عنك وزرك﴾ ما سلف منك في الجاهليَّة وقيل: يعني: الخطأ والسَّهو وقيل: معناه: خفَّفنا عليك أعباء النُّبوَّة والوِزر في اللُّغة: الحِمل الثقيل
﴿الذي أنقض﴾ أثقل ﴿ظهرك﴾
﴿ورفعنا لك ذكرك﴾ أي: إذا ذُكرت ذكرتَ معي
﴿فإنَّ مع العسر يسراً﴾ أي: مع الشِّدَّة التي أنتَ فيها من مقاساة بلاء المشركين يُسراً بإظهاري إيَّاك عليهم حتى تغلبهم وينقادوا لك طوعاً أو كرهاً
﴿إنَّ مع العسر يسراً﴾ تكرارٌ للتَّأكيد وقيل: إنَّ هذا عامٌّ في كلِّ عسرٍ أصاب المؤمن وهو من الله تعالى على وعد اليسر إمَّا في الدنيا وأما في الآخرة فالعسر واحدٌ واليسر اثنان
﴿فإذا فرغت﴾ من صلاتك ﴿فانصب﴾ أَي: اتعب في الدُّعاء وسله حاجتك وارغب إلى الله تعالى به
﴿وإلى ربك فارغب﴾
سورة الشرح
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الشَّرْحِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الضُّحى)، واتفقت معها في موضوعها العامِّ؛ فجاءت بذكرِ إنعام الله على نبيِّه صلى الله عليه وسلم، وذكَرتْ مظاهرَ عناية الله به صلى الله عليه وسلم، فكأنها تكملة لسورة (الضُّحى).

ترتيبها المصحفي
94
نوعها
مكية
ألفاظها
27
ترتيب نزولها
12
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* (الشَّرْح) أو (الانشراح):

سُمِّيت سورة (الشَّرْح) أو (الانشراح) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: 1].

1. نِعَمُ الله تعالى على نبيِّه صلى الله عليه وسلم (١-٦).
2. ما تستوجبه تلك النِّعَم (٧-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /220).

عنايةُ الله بنبيِّه صلى الله عليه وسلم، وفضلُه وإنعامه عليه؛ رفعًا لقدره، وتسليةً وتصبيرًا له.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /407).