تفسير سورة البروج

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير سورة سورة البروج من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام.
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سُورَةُ البُرُوجِ مكية.

١ - ﴿الْبُرُوجِ﴾ النجوم أو القصور " ع " أو الخلق الحسن أو المنازل اثنا عشر برجاً منازل الشمس والقمر.
٢ - ﴿الْمَوْعُودِ﴾ يوم القيامة وعدوا فيه بالجزاء.
٣ - ﴿وَشَاهِدٍ﴾ يوم الجمعة ﴿وَمَشْهُودٍ﴾ يوم عرفة مأثور. أو الشاهد يوم
436
النحر والمشهود يوم عرفة أو الشاهد الملائكة والمشهود الإنسان أو المشهود يوم القيامة والشاهد الله تعالى أو آدم أو عيسى بن مريم أو محمد [صلى الله عليه وسلم] وعليهم أجمعين وسلم تسليماً كثيراً ألى يوم الدين أو الإنسان " ع ".
437
﴿ قُتل ﴾ جواب القسم أو ﴿ إنّ بطش ربك ﴾ ﴿ الأُخدود ﴾ الشق العظيم في الأرض وجمعه أخاديد، وهي حفائر شقت في الأرض وأوقد فيها النار وأُلقي فيها مؤمنون امتنعوا من الكفر كانوا حبشة أو نبطاً أو من بني إسرائيل أو من أهل نجران أو من أهل اليمن أو دانيال وأصحابه أو نصارى بالقسطنطينية أو نصارى باليمن قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم بأربعين سنة وكانوا نيفاً وثمانين رجلاً حرقهم في الأخدود يوسف بن شراحيل بن تبع الحميري وقيل الأخاديد ثلاثة خد بالشام وخد بالعراق وخد باليمن فقوله ﴿ قُتل ﴾ أي أُهلك المؤمنون أو لُعن الكافرون الفاعلون، قيل صعدت النار إليهم وهم شهود عليها فأحرقتهم فذلك قوله ﴿ ولهم عذاب الحريق ﴾ [ ١٠ ].
٧ - ﴿شُهُودٌ﴾ على الأخدود أو شهود على المؤمنين بالضلال.
﴿إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم جناتُ تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير (١١) إن بطش ربك لشديد (١٢) إنه هو يبدئ ويعيد (١٣) وهو الغفور الودود (١٤) ذو العرش المجيد (١٥) فعال لما يريد (١٦) هل أتاك حديث الجنود (١٧) فرعون وثمود (١٨) بل الذين كفروا في تكذيب (١٩) والله من ورائهم محيط (٢٠) بل هو قرانٌ مجيد (٢١) في لوحٍ محفوظٍ (٢٢) ﴾
١٣ - ﴿يُبْدِئُ وَيُعِيدُ﴾ يحيي ويميت أو يميت ويحيي أو يخلق ثم يبعث أو يبدئ العذاب ويعيده " ع ".
١٤ - ﴿الْغَفُورُ﴾ الساتر للعيوب أو العافي عن الذنوب. ﴿الْوَدُودُ﴾ المحب أو الرحيم أو الذي لا ولد له.
١٥ - ﴿الْمَجِيدُ﴾ الكريم أو العالي.
١٧ - ﴿قُتِلَ﴾ جواب القسم أو ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ﴾ ﴿الأُخْدُودِ﴾ الشق العظيم في الأرض وجمعه أخاديد، وهي حفائر شقت في الأرض وأوقد فيها النار وأُلقي فيها مؤمنون امتنعوا من الكفر كانوا حبشة أو نبطاً أو من بني إسرائيل [٢١٩ / أ] / أو من أهل نجران أو من أهل اليمن أو دانيال وأصحابه أو نصارى بالقسطنطينية أو نصارى باليمن قبل مبعث الرسول [صلى الله عليه وسلم] بأربعين سنة وكانوا نيفاً وثمانين رجلاً حرقهم في الأخدود يوسف بن شراحيل بن تبع الحميري وقيل الأخاديد ثلاثة خد بالشام وخد بالعراق وخد باليمن فقوله ﴿قُتِلَ﴾ أي أُهلك المؤمنون أو لُعن الكافرون الفاعلون، قيل صعدت النار إليهم وهم شهود عليها فأحرقتهم فذلك قوله ﴿ولهم عذاب الحريق﴾ [١٠].
٢٢ - ﴿مَّحْفُوظٍ﴾ عند الله تعالى وبالرفع القرآن محفوظ من الشياطين أو من التغيير والتبديل وقيل اللوح شيء يلوح للملائكة فيقرءونه.
438
سورة الطارق
مكية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿والسماء والطارق (١) وما أدراك ما الطارق (٢) النجم الثاقب (٣) إن كل نفسٍ لما عليها حافظ (٤) فلينظر الإنسان ممن خلق (٥) خلق من ماء دافق (٦) يخرج من بين الصلب والترائب (٧) إنه على رجعه لقادر (٨) يوم تبلى السرائر (٩) فما له من قوةٍ ولا ناصر (١٠) ١ - {الطَّارِقُ﴾ سمي النجم طارقاً لاختصاصه بالليل وكل قاصد في الليل طارق وأصل الطرق الدق ومنه المطرقة وقاصد الليل طارق لاحتياجه في وصوله إلى الدق.
439
سورة البروج
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البُرُوج) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت ببيان قدرة الله عز وجل وعظمتِه، ثم جاءت على ذكرِ قصة (أصحاب الأخدود)، وهم قومٌ فتَنوا فريقًا ممن آمن بالله، فجعلوا أُخدودًا من نار لتعذيبهم؛ وذلك تثبيتًا لقلوب الصحابة على أمرِ هذه الدعوة، وأن اللهَ - بعظمتِه وسلطانه - الذي أقام السماءَ والأرض صاحبَ البطش الشديد معهم وناصرُهم، وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورةَ في الظُّهر والعصر.

ترتيبها المصحفي
85
نوعها
مكية
ألفاظها
109
ترتيب نزولها
27
العد المدني الأول
22
العد المدني الأخير
22
العد البصري
22
العد الكوفي
22
العد الشامي
22

* سورة (البُرُوج):

سُمِّيت سورة (البُرُوج) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ} [البروج: 1]؛ وهي: الكواكبُ السيَّارة.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظُّهر والعصر بسورة (البُرُوج):

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ والعصرِ بـ{وَاْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ}، ونحوِهما مِن السُّوَرِ». أخرجه أبو داود (٨٠٥).

1. قصة (أصحاب الأخدود) (١-٩).

2. التمييز بين الطائعين والعاصين (١٠-١١).

3. مشيئة الله تعالى، ونَفاذُ قُدْرته (١٢-٢٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /90).

يقول ابن عاشور: «... ضرب المثَلِ للذين فتنوا المسلمين بمكة بأنهم مثلُ قوم فتَنوا فريقًا ممن آمن بالله، فجعلوا أخدودًا من نار لتعذيبِهم؛ ليكون المثلُ تثبيتًا للمسلمين، وتصبيرًا لهم على أذى المشركين، وتذكيرًا لهم بما جرى على سلَفِهم في الإيمان من شدة التعذيب الذي لم يَنَلْهم مثلُه، ولم يصُدَّهم ذلك عن دِينهم.

وإشعار المسلمين بأن قوةَ الله عظيمةٌ؛ فسيَلقَى المشركون جزاءَ صنيعهم، ويَلقَى المسلمون النعيمَ الأبدي والنصر.
والتعريض للمسلمين بكرامتهم عند الله تعالى.
وضرب المثلِ بقوم فرعون، وبثمود، وكيف كانت عاقبة أمرهم لمَّا كذبوا الرسل؛ فحصلت العِبرة للمشركين في فَتْنِهم المسلمين، وفي تكذيبهم الرسولَ صلى الله عليه وسلم، والتنويه بشأن القرآن». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /236).