تفسير سورة البروج

المصحف المفسّر

تفسير سورة سورة البروج من كتاب المصحف المفسّر
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة البروج مكية وآياتها ثنتان وعشرون

تفسير الألفاظ :
﴿ البروج ﴾ هي البروج الاثنا عشر التي تدخل فيها الشمس في أثناء السنة لتحدث الفصول، شبهت بالفصول لأن السيارات تنزلها، أو كبار الكواكب.
تفسير المعاني :
أقسم بالسماء ذات البروج
تفسير المعاني :
وأقسم باليوم الموعود- وهو يوم القيامة –
تفسير الألفاظ :
﴿ وشاهد ومشهود ﴾ أي ومن يشهد في ذلك اليوم من الخلائق وما يحضر فيه من العجائب.
تفسير المعاني :
وأقسم بكل شاهد فيها ومشهود مما لا يحصى كثرة، إن الكافرين ملعونون " هذا الجواب محذوف في الكلام الكريم ".
تفسير الألفاظ :
﴿ أصحاب الأخدود ﴾ الأخدود الشق في الأرض جمعه أخاديد. وقتل أصحابه بمعنى لعنوا. يروى أنه لما تنصر أهل نجران غزاهم ذو نواس اليهودي ملك حمير، فأحرق في الأخاديد من لم يرتد.
تفسير المعاني :
لعن أصحاب الأخدود، وهم ذو نواس ومن شاركه في إهلاك من لم يرتد عن دينه من نصارى نجران.
تفسير المعاني :
فقد ألقوهم في الأخدود المملوء بالنار ذات الوقود " الوقود ما توقد به النار "
تفسير الألفاظ :
﴿ قعود ﴾ أي قاعدون.
تفسير المعاني :
إذ هم عليها قاعدون
تفسير المعاني :
وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شاهدون.
تفسير المعاني :
وما أنكروا منهم إلا أنهم يؤمنون بالله العزيز الحميد
تفسير المعاني :
الذي له ملك السماوات والأرض وهو على كل شيء شهيد.
تفسير الألفاظ :
﴿ فتنوا المؤمنين والمؤمنات ﴾ أي ابتلوهم بالأذى.
تفسير المعاني :
إن الذين ابتلوا المؤمنين والمؤمنات بالعذاب، ثم لم يتوبوا، فلهم عذاب جهنم، ولهم العذاب في الإحراق.
تفسير المعاني :
الذين آمنوا بالله ورسوله حق الإيمان بهما، وعملوا بما فرضه الله عليهم من الطاعات، وما رسمه لهم من السيرة الصالحة، لهم جنات يدخلونها تجري من تحتها الأنهار، ذلك الفوز الكبير.
تفسير الألفاظ :
﴿ بطش ﴾ البطش الأخذ بعنف. يقال بطش يبطش به بطشا أي أخذه بعنف.
تفسير المعاني :
إن بطش ربك لشديد.
تفسير المعاني :
إنه هو الذي يبدئ خلق الكائنات على غير مثال سابق. ثم يعيدها ليحاسبها، ويثيبها أو يعاقبها
تفسير المعاني :
وهو الكثير المغفرة للمذنبين، الكثير الود للمتقربين
تفسير المعاني :
صاحب العرش العظيم والمجد الذي لا يحد بوهم.
تفسير المعاني :
فعال لما يريد، لا يصده عنه شيء، وما هو إلا قول كن حتى ينفعل لإرادته كل شيء.
تفسير المعاني :
هل أتاك يا محمد حديث الجنود
تفسير المعاني :
فرعون وثمود ؟ والمقصود من هذا لفت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى ما كان عليه فرعون وثمود من القوة والعزة والسلطان، وما قاموا به في دحض دعوة المرسلين فلم ينجحوا في إبطال دعوتهم، بل ظهرت أديانهم وأهلك الله خصومهم، وهؤلاء العرب مهما قاوموا محمدا وعملوا على إبطال دعوته، فلن ينجحوا كما لم ينجح سابقوهم من زعماء الكافرين.
تفسير المعاني :
بل الذين كفروا في تكذيب
تفسير الألفاظ :
﴿ والله من ورائهم محيط ﴾ أي لا يفوتونه كما لا يفوت المحاط المحيط.
تفسير المعاني :
والله من ورائهم محيط لا يفلت أحد منهم.
تفسير المعاني :
بل هذا الذي كذبوا به قرآن مجيد
تفسير المعاني :
في لوح محفوظ من التحريف.
سورة البروج
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البُرُوج) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت ببيان قدرة الله عز وجل وعظمتِه، ثم جاءت على ذكرِ قصة (أصحاب الأخدود)، وهم قومٌ فتَنوا فريقًا ممن آمن بالله، فجعلوا أُخدودًا من نار لتعذيبهم؛ وذلك تثبيتًا لقلوب الصحابة على أمرِ هذه الدعوة، وأن اللهَ - بعظمتِه وسلطانه - الذي أقام السماءَ والأرض صاحبَ البطش الشديد معهم وناصرُهم، وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورةَ في الظُّهر والعصر.

ترتيبها المصحفي
85
نوعها
مكية
ألفاظها
109
ترتيب نزولها
27
العد المدني الأول
22
العد المدني الأخير
22
العد البصري
22
العد الكوفي
22
العد الشامي
22

* سورة (البُرُوج):

سُمِّيت سورة (البُرُوج) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ} [البروج: 1]؛ وهي: الكواكبُ السيَّارة.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظُّهر والعصر بسورة (البُرُوج):

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ والعصرِ بـ{وَاْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ}، ونحوِهما مِن السُّوَرِ». أخرجه أبو داود (٨٠٥).

1. قصة (أصحاب الأخدود) (١-٩).

2. التمييز بين الطائعين والعاصين (١٠-١١).

3. مشيئة الله تعالى، ونَفاذُ قُدْرته (١٢-٢٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /90).

يقول ابن عاشور: «... ضرب المثَلِ للذين فتنوا المسلمين بمكة بأنهم مثلُ قوم فتَنوا فريقًا ممن آمن بالله، فجعلوا أخدودًا من نار لتعذيبِهم؛ ليكون المثلُ تثبيتًا للمسلمين، وتصبيرًا لهم على أذى المشركين، وتذكيرًا لهم بما جرى على سلَفِهم في الإيمان من شدة التعذيب الذي لم يَنَلْهم مثلُه، ولم يصُدَّهم ذلك عن دِينهم.

وإشعار المسلمين بأن قوةَ الله عظيمةٌ؛ فسيَلقَى المشركون جزاءَ صنيعهم، ويَلقَى المسلمون النعيمَ الأبدي والنصر.
والتعريض للمسلمين بكرامتهم عند الله تعالى.
وضرب المثلِ بقوم فرعون، وبثمود، وكيف كانت عاقبة أمرهم لمَّا كذبوا الرسل؛ فحصلت العِبرة للمشركين في فَتْنِهم المسلمين، وفي تكذيبهم الرسولَ صلى الله عليه وسلم، والتنويه بشأن القرآن». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /236).