تفسير سورة البروج

إعراب القرآن للدعاس

تفسير سورة سورة البروج من كتاب إعراب القرآن المعروف بـإعراب القرآن للدعاس.
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

سورة البروج
[سورة البروج (٨٥) : آية ١]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (١)
«وَالسَّماءِ» جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره أقسم «ذاتِ الْبُرُوجِ» صفة مضافة إلى البروج، والبروج: الكواكب في السماء.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٢]
وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢)
«وَالْيَوْمِ» معطوف على السماء «الْمَوْعُودِ» صفة اليوم.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٣]
وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣)
معطوفان على ما قبلهما.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٤]
قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ (٤)
«قُتِلَ» ماض مبني للمجهول «أَصْحابُ الْأُخْدُودِ» نائب فاعل مضاف إلى الأخدود والجملة الفعلية جواب القسم.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٥]
النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ (٥)
«النَّارِ» بدل اشتمال من أصحاب الأخدود «ذاتِ الْوَقُودِ» صفة النار مضافة إلى الوقود.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٦]
إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ (٦)
«إِذْ هُمْ» ظرف زمان ومبتدأ «عَلَيْها» متعلقان بالخبر «قُعُودٌ» خبر والجملة الاسمية في محل جر بالإضافة.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٧]
وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧)
«وَهُمْ» الواو حرف عطف «هُمْ» مبتدأ «عَلى ما» متعلقان بشهود «يَفْعَلُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة «بِالْمُؤْمِنِينَ» متعلقان بالفعل «شُهُودٌ» خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٨]
وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨)
«وَما» الواو حرف استئناف «ما» نافية «نَقَمُوا» ماض وفاعله «مِنْهُمْ» متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها «إِلَّا» حرف استثناء «أَنْ يُؤْمِنُوا» مضارع منصوب بأن والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل «الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ» بدلان من لفظ الجلالة.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٩]
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٩)
«الَّذِي» بدل ثالث من لفظ الجلالة «لَهُ» خبر مقدم «مُلْكُ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية صلة «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات «وَاللَّهُ» مبتدأ «عَلى كُلِّ» متعلقان بالخبر شهيد «شَيْءٍ» مضاف إليه والجملة حال «شَهِيدٌ» خبر.

[سورة البروج (٨٥) : آية ١٠]

إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ (١٠)
«إِنَّ الَّذِينَ» إن واسمها «فَتَنُوا» ماض وفاعله «الْمُؤْمِنِينَ» مفعول به «وَالْمُؤْمِناتِ» معطوف على المؤمنين والجملة الفعلية صلة الذين و «ثُمَّ» حرف عطف «لَمْ يَتُوبُوا» مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها. «فَلَهُمْ» الفاء زائدة «لَهُمْ عَذابُ» خبر مقدم ومبتدأ مؤخر «جَهَنَّمَ» مضاف إليه والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن الذين.. مستأنفة «وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ» معطوفة على ما قبلها.
[سورة البروج (٨٥) : آية ١١]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (١١)
«إِنَّ الَّذِينَ» إن واسمها «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة الفعلية صلة الذين «وَعَمِلُوا» معطوف على آمنوا «الصَّالِحاتِ» مفعول به «لَهُمْ جَنَّاتٌ» خبر مقدم ومبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن الذين.. مستأنفة لا محل لها. «تَجْرِي» مضارع مرفوع «مِنْ تَحْتِهَا» متعلقان بالفعل «الْأَنْهارُ» فاعل والجملة صفة جنات «ذلِكَ الْفَوْزُ» مبتدأ وخبره «الْكَبِيرُ» صفة والجملة الاسمية مستأنفة.
[سورة البروج (٨٥) : آية ١٢]
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (١٢)
«إِنَّ بَطْشَ» إن واسمها «رَبِّكَ» مضاف إليه «لَشَدِيدٌ» اللام المزحلقة «شديد» خبر إن والجملة مستأنفة.
[سورة البروج (٨٥) : آية ١٣]
إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (١٣)
«إِنَّهُ» إن واسمها «هُوَ» ضمير فصل «يُبْدِئُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر إن وجملة إنه تعليل «وَيُعِيدُ» معطوف على يبدئ.
[سورة البروج (٨٥) : آية ١٤]
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤)
«وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ» مبتدأ وخبران والجملة حال.
[سورة البروج (٨٥) : آية ١٥]
ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (١٥)
«ذُو الْعَرْشِ» ذو خبر ثالث مضاف إلى العرش «الْمَجِيدُ» خبر أيضا.
[سورة البروج (٨٥) : آية ١٦]
فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ (١٦)
«فَعَّالٌ» خبر أيضا «لِما» متعلقان بما قبلهما «يُرِيدُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة.
[سورة البروج (٨٥) : آية ١٧]
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (١٧)
«هَلْ» حرف استفهام «أَتاكَ» ماض ومفعوله «حَدِيثُ الْجُنُودِ» فاعل مضاف إلى الجنود والجملة مستأنفة.
[سورة البروج (٨٥) : آية ١٨]
فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (١٨)
«فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ» بدل من الجنود وما بعده معطوف عليه.

[سورة البروج (٨٥) : آية ١٩]

بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (١٩)
«بَلِ» حرف إضراب وانتقال «الَّذِينَ» مبتدأ «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «فِي تَكْذِيبٍ» خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٢٠]
وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ (٢٠)
«وَاللَّهُ» الواو حرف استئناف ولفظ الجلالة مبتدأ «مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ» متعلقان بالخبر محيط، والجملة مستأنفة.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٢١]
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١)
«بَلْ» حرف إضراب وانتقال «هُوَ قُرْآنٌ» مبتدأ وخبره «مَجِيدٌ» صفة والجملة مستأنفة.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٢٢]
فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (٢٢)
«فِي لَوْحٍ» صفة ثانية لقرآن «مَحْفُوظٍ» صفة لوح.
سورة البروج
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البُرُوج) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت ببيان قدرة الله عز وجل وعظمتِه، ثم جاءت على ذكرِ قصة (أصحاب الأخدود)، وهم قومٌ فتَنوا فريقًا ممن آمن بالله، فجعلوا أُخدودًا من نار لتعذيبهم؛ وذلك تثبيتًا لقلوب الصحابة على أمرِ هذه الدعوة، وأن اللهَ - بعظمتِه وسلطانه - الذي أقام السماءَ والأرض صاحبَ البطش الشديد معهم وناصرُهم، وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورةَ في الظُّهر والعصر.

ترتيبها المصحفي
85
نوعها
مكية
ألفاظها
109
ترتيب نزولها
27
العد المدني الأول
22
العد المدني الأخير
22
العد البصري
22
العد الكوفي
22
العد الشامي
22

* سورة (البُرُوج):

سُمِّيت سورة (البُرُوج) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ} [البروج: 1]؛ وهي: الكواكبُ السيَّارة.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظُّهر والعصر بسورة (البُرُوج):

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ والعصرِ بـ{وَاْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ}، ونحوِهما مِن السُّوَرِ». أخرجه أبو داود (٨٠٥).

1. قصة (أصحاب الأخدود) (١-٩).

2. التمييز بين الطائعين والعاصين (١٠-١١).

3. مشيئة الله تعالى، ونَفاذُ قُدْرته (١٢-٢٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /90).

يقول ابن عاشور: «... ضرب المثَلِ للذين فتنوا المسلمين بمكة بأنهم مثلُ قوم فتَنوا فريقًا ممن آمن بالله، فجعلوا أخدودًا من نار لتعذيبِهم؛ ليكون المثلُ تثبيتًا للمسلمين، وتصبيرًا لهم على أذى المشركين، وتذكيرًا لهم بما جرى على سلَفِهم في الإيمان من شدة التعذيب الذي لم يَنَلْهم مثلُه، ولم يصُدَّهم ذلك عن دِينهم.

وإشعار المسلمين بأن قوةَ الله عظيمةٌ؛ فسيَلقَى المشركون جزاءَ صنيعهم، ويَلقَى المسلمون النعيمَ الأبدي والنصر.
والتعريض للمسلمين بكرامتهم عند الله تعالى.
وضرب المثلِ بقوم فرعون، وبثمود، وكيف كانت عاقبة أمرهم لمَّا كذبوا الرسل؛ فحصلت العِبرة للمشركين في فَتْنِهم المسلمين، وفي تكذيبهم الرسولَ صلى الله عليه وسلم، والتنويه بشأن القرآن». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /236).