تفسير سورة البروج

إيجاز البيان

تفسير سورة سورة البروج من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان.
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

الشاهد : الملك والرسول.
والمشهود : الإنسان ١.
١ ذكر هذا القول الماوردي في تفسيره ج٦ ص ٢٤١ ونسبه إلى سهل بن عبد الله..
والأخدود : شق في الأرض. هبت نار الأخدود إلى أصحابها القعود ١ عليها فأحرقتهم ٢.
١ في ب الشهود..
٢ قال بنحوه: الربيع بن أنس، وابن إسحاق، وأبو العالية. انظر المحرر الوجيز ج ١٥ ص ٣٩٠..
القعود عليها فأحرقتهم «١».
٢٢ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ عن أنس «٢» : إنّه على التمثيل، أي: كأنّ القرآن لحفظ القلوب إياه في لوح محفوظ، وإلّا فإنّما يحتاج إليه من ينسى.
ويروى «٣» : أنّ اللّوح شيء يلوح للملائكة فيعرفون به ما يلقى إليهم.
[سورة الطارق]
«الطّارق» : النّجم وهو هنا زحل «٤» لأنّه يثقب السّماء السّبع نوره.
٩ تُبْلَى السَّرائِرُ: تظهر الخفايا «٥».
١٦ وَأَكِيدُ كَيْداً: انقض كيدهم وأبطله وأجازيهم عليه.
١٧ فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ: كرر للتوكيد بتغيير المثال أولا وتبديل اللّفظ ثانيا «٦».
قيل «٧» : وتقديرها: مهّل ثم أمهل ثم رويدا، أي: أرودهم رويدا، و «أرود» و «أمهل» بمعنى لتحسين اللّفظ.
رُوَيْداً: انظرهم قليلا، ولا يتكلم بها إلّا مصغّرة، وهو من رادت
(١) ينظر خبر أصحاب الأخدود في تفسير الطبري: (٣٠/ ١٣٢- ١٣٤)، وتفسير البغوي:
٤/ ٤٦٧، وتفسير ابن كثير: ٨/ ٣٨٨.
(٢) لم أقف على هذا القول المنسوب إلى أنس رضي الله تعالى عنه.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره: ٤/ ٤٣١، عن بعض المفسرين، وكذا القرطبي في تفسيره:
١٩/ ٢٩٩، وعزاه الفخر الرازي في تفسيره: ٣١/ ١٢٦، إلى بعض المتكلمين. [.....]
(٤) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ٤٣٢ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير: ٩/ ٨١، إلى علي بن أبي طالب، وابن عباس.
ونقله الفخر الرازي في تفسيره: ٣١/ ١٢٨ عن الفراء.
(٥) ينظر تفسير الطبري: ٣٠/ ١٤٦، وتفسير البغوي: ٤/ ٤٧٣.
(٦) البحر المحيط: ٨/ ٤٥٦.
(٧) ذكره الفخر الرازي في تفسيره: ٣١/ ١٣٤ عن أبي علي الفارسي، وانظر تفسير القرطبي:
٢٠/ ١٢، والبحر المحيط: ٨/ ٤٥٣.
سورة البروج
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البُرُوج) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت ببيان قدرة الله عز وجل وعظمتِه، ثم جاءت على ذكرِ قصة (أصحاب الأخدود)، وهم قومٌ فتَنوا فريقًا ممن آمن بالله، فجعلوا أُخدودًا من نار لتعذيبهم؛ وذلك تثبيتًا لقلوب الصحابة على أمرِ هذه الدعوة، وأن اللهَ - بعظمتِه وسلطانه - الذي أقام السماءَ والأرض صاحبَ البطش الشديد معهم وناصرُهم، وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورةَ في الظُّهر والعصر.

ترتيبها المصحفي
85
نوعها
مكية
ألفاظها
109
ترتيب نزولها
27
العد المدني الأول
22
العد المدني الأخير
22
العد البصري
22
العد الكوفي
22
العد الشامي
22

* سورة (البُرُوج):

سُمِّيت سورة (البُرُوج) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ} [البروج: 1]؛ وهي: الكواكبُ السيَّارة.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظُّهر والعصر بسورة (البُرُوج):

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ والعصرِ بـ{وَاْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ}، ونحوِهما مِن السُّوَرِ». أخرجه أبو داود (٨٠٥).

1. قصة (أصحاب الأخدود) (١-٩).

2. التمييز بين الطائعين والعاصين (١٠-١١).

3. مشيئة الله تعالى، ونَفاذُ قُدْرته (١٢-٢٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /90).

يقول ابن عاشور: «... ضرب المثَلِ للذين فتنوا المسلمين بمكة بأنهم مثلُ قوم فتَنوا فريقًا ممن آمن بالله، فجعلوا أخدودًا من نار لتعذيبِهم؛ ليكون المثلُ تثبيتًا للمسلمين، وتصبيرًا لهم على أذى المشركين، وتذكيرًا لهم بما جرى على سلَفِهم في الإيمان من شدة التعذيب الذي لم يَنَلْهم مثلُه، ولم يصُدَّهم ذلك عن دِينهم.

وإشعار المسلمين بأن قوةَ الله عظيمةٌ؛ فسيَلقَى المشركون جزاءَ صنيعهم، ويَلقَى المسلمون النعيمَ الأبدي والنصر.
والتعريض للمسلمين بكرامتهم عند الله تعالى.
وضرب المثلِ بقوم فرعون، وبثمود، وكيف كانت عاقبة أمرهم لمَّا كذبوا الرسل؛ فحصلت العِبرة للمشركين في فَتْنِهم المسلمين، وفي تكذيبهم الرسولَ صلى الله عليه وسلم، والتنويه بشأن القرآن». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /236).