تفسير سورة الرحمن

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

تفسير سورة سورة الرحمن من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن.
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة الرحمن
1266
١ - ﴿الرَّحْمَنُ﴾
مبتدأ خبره جملة ﴿عَلَّمَ﴾.
1266
٣ - ﴿خَلَقَ الإِنْسَانَ﴾
جملة «خلق» خبر ثان.
٤ - ﴿عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾
جملة «علَّمه» خبر ثالث.
٥ - ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾
الجملة مستأنفة.
٧ - ﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾
«السماء» مفعول به لفعل محذوف يفسِّره ما بعده، وجملة الفعل المقدر معطوفة على جملة «علَّمه البيان»، وجملة «رفعها» تفسيرية، وجملة «ووضع» معطوفة على جملة «رفع» المقدرة.
٨ - ﴿أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ﴾
«أن» مصدرية، والمصدر منصوب على نزع الخافض اللام.
٩ - ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾
جملة «وأقيموا» معطوفة على جملة «تطغوا»، الجار «بالقسط» متعلق بحال من الواو.
١٠ - ﴿وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ﴾
«الأرض» مفعول لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة الفعل المقدر معطوفة على جملة «وضع الميزان» في الآية (٧).
١١ - ﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ﴾
جملة «فيها فاكهة» حال من «الأرض»، «ذات» نعت.
١٢ - ﴿وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ﴾
«الحب» معطوف على «النخل»، «ذو» نعت.
١٣ - ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن كان الأمر كذلك، «بأي» اسم استفهام مجرور متعلق بـ «تكذبان».
١٤ - ﴿خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾
جملة «خلق» مستأنفة.
١٥ - ﴿وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ﴾
الجار «من نار» متعلق بنعت لـ «مارج»
١٧ - ﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾
«رب» خبر لمبتدأ محذوف أي: هو رب، والجملة مستأنفة.
١٩ - ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ﴾
جملة «يلتقيان» حال من «البحرين».
٢٠ - ﴿بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ﴾
جملة «بينهما برزخ» حال من «البحرين»، وكذا جملة «لا يبغيان».
٢٢ - ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ﴾
جملة «يخرج» مستأنفة.
٢٤ - ﴿وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ﴾
جملة «وله الجوار» مستأنفة، «الجوار» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف، «المنشآت» نعت لـ «الجوار»، الجار «في البحر» متعلق بـ «الجوار»، الجار «كالأعلام» متعلق بحال من الضمير في «المنشآت».
٢٦ - ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ﴾
«من» اسم موصول مضاف إليه، «فان» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة؛ لأنه اسم منقوص.
٢٧ - ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ﴾
«ذو» نعت لـ «وجه».
٢٩ - ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾
«كل» ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة «هو في شأن» مستأنفة.
٣١ - ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ﴾ -[١٢٦٩]-
جملة «سنفرغ» مستأنفة، وكذا جملة «أيها الثقلان»، و «الثقلان» عطف بيان.
٣٣ - ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ﴾
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، جملة «لا تنفذون» مستأنفة، الجار «بسلطان» متعلق بحال من الواو في «تنفذون».
٣٥ - ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ﴾
جملة «يُرْسَل» مستأنفة، الجار «من نار» متعلق بنعت لـ «شواظ»، وجملة «فلا تنتصران» معطوفة على جملة «يُرْسَل».
٣٧ - ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾
جملة الشرط مستأنفة، جملة «فكانت» معطوفة على جملة «انشقت»، والجار «كالدهان» متعلق بنعت لـ «وردة»، وجواب الشرط محذوف أي: رأيت هَوْلا عظيما.
٣٩ - ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ﴾
الفاء عاطفة، «يوم» ظرف متعلق بـ «يسأل»، و «إذ» اسم ظرفي مضاف إليه، والتنوين للتعويض، وجملة «لا يسأل» معطوفة على جواب الشرط المقدر السابق.
٤١ - ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ﴾
جملة «يعرف» مستأنفة، الجار «بسيماهم» متعلق بحال من «المجرمون»، -[١٢٧٠]- وجملة «فيؤخذ» معطوفة على جملة «يعرف»، الجار «بالنواصي» نائب فاعل.
٤٣ - ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ﴾
«التي» موصول نعت.
٤٤ - ﴿يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ﴾
جملة «يطوفون» حال من «جهنم»، «آن» نعت لـ «حميم» مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة، لأنه اسم منقوص.
٤٦ - ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾
جملة «ولمن خاف جنتان» مستأنفة، «جنتان» مبتدأ، والجار «لمن» متعلق بالخبر.
٤٨ - ﴿ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾
«ذواتا» نعت ﴿جَنَّتَانِ﴾.
٥٠ - ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ﴾
جملة «فيهما عينان» نعت لـ ﴿جَنَّتَانِ﴾، وجملة «تجريان» نعت لـ «عينان».
٥٢ - ﴿فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ﴾
جملة «فيهما زوجان» نعت لـ ﴿جَنَّتَانِ﴾، الجار «من كل» متعلق بحال من «زوجان».
٥٤ - ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ﴾
«متكئين» حال من الواو المقدرة مع فعلها أي: يتنعمون متكئين، الجار «على فرش» متعلق بـ «متكئين»، جملة «بطائنها من إستبرق» نعت لفرش، وجملة «وجنى الجنتين دان» حالية، «جنى» مبتدأ «دان» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة.
٥٦ - ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ﴾
جملة «فيهن قاصرات» مستأنفة، جملة «لم يطمثهن إنس» نعت لـ «قاصرات» ؛ لأن إضافتها لفظية.
٥٨ - ﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾
جملة «كأنهن الياقوت والمرجان» نعت لـ ﴿قَاصِرَاتُ﴾.
٦٠ - ﴿هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ﴾
«إلا» للحصر، «الإحسان» خبر «جزاء»، والجملة مستأنفة.
٦٢ - ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ﴾
جملة «ومن دونهما جنتان» مستأنفة.
٦٤ - ﴿مُدْهَامَّتَانِ﴾
«مدهامَّتان» نعت لـ ﴿جَنَّتَانِ﴾، وما بين النعت والمنعوت جملة معترضة.
٦٦ - ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ﴾ -[١٢٧٢]-
جملة «فيهما عينان» نعت لـ ﴿جَنَّتَانِ﴾، و «نضاختان» نعت.
٦٨ - ﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾
جملة «فيهما فاكهة» نعت ثالث لـ ﴿جَنَّتَانِ﴾.
٧٠ - ﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ﴾
جملة «فيهن خيرات حسان» نعت رابع لـ ﴿جَنَّتَانِ﴾.
٧٢ - ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾
«حور» بدل من ﴿خَيْرَاتٌ﴾، الجار «في الخيام» متعلق بـ «مقصورات».
٧٤ - ﴿لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ﴾
جملة «لم يطمثهن» نعت لحور، الظرف «قبلهم» متعلق بالفعل.
٧٦ - ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ﴾
«متكئين» حال من الواو المقدرة مع فعلها أي: يتنعمون متكئين، الجار «على رفرف» متعلق بالحال.
٧٨ - ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ﴾
جملة «تبارك» مستأنفة، «ذي» نعت «لربك».
سورة الرحمن
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الرَّحْمن) من السُّوَر المكية، وقد أبانت عن مقصدٍ عظيم؛ وهو إثباتُ عموم الرحمة لله عز وجل، وقد ذكَّر اللهُ عبادَه بنِعَمه وآلائه التي لا تُحصَى عليهم، وفي ذلك دعوةٌ لاتباع الإله الحقِّ المستحِق للعبودية، وقد اشتملت السورةُ الكريمة على آياتِ ترهيب وتخويف من عقاب الله، كما اشتملت على آياتٍ تُطمِع في رحمةِ الله ورضوانه وجِنانه.

ترتيبها المصحفي
55
نوعها
مكية
ألفاظها
352
ترتيب نزولها
97
العد المدني الأول
77
العد المدني الأخير
77
العد البصري
76
العد الكوفي
78
العد الشامي
78

* سورة (الرَّحْمن):

سُمِّيت سورة (الرَّحْمن) بهذا الاسم؛ لافتتاحها باسم (الرَّحْمن)، وهو اسمٌ من أسماءِ الله تعالى.

* ذكَرتْ سورةُ (الرحمن) كثيرًا من فضائلِ الله على عباده:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما، قال: «خرَجَ رسولُ اللهِ ﷺ على أصحابِه، فقرَأَ عليهم سورةَ الرَّحْمنِ، مِن أوَّلِها إلى آخِرِها، فسكَتوا، فقال: «لقد قرَأْتُها على الجِنِّ ليلةَ الجِنِّ فكانوا أحسَنَ مردودًا منكم! كنتُ كلَّما أتَيْتُ على قولِه: {فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}، قالوا: لا بشيءٍ مِن نِعَمِك رَبَّنا نُكذِّبُ؛ فلك الحمدُ!»». أخرجه الترمذي (٣٢٩١).

1. من نِعَم الله الظاهرة (١-١٣).

2. نعمة الخَلْق (١٤-١٦).

3. نِعَم الله في الآفاق (١٧-٢٥).

4. من لطائف النِّعَم (٢٦-٣٢).

5. تحدٍّ وإعجاز (٣٣-٣٦).

6. عاقبة المجرمين (٣٧-٤٥).

7. نعيم المتقين (٤٦-٧٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /550).

مقصدُ سورة (الرَّحْمن) هو إثباتُ الرحمةِ العامة لله عز وجل، الظاهرةِ في إنعامه على خَلْقه، وأعظمُ هذه النِّعَم هو نزول القرآن، وما تبع ذلك من نِعَم كبيرة في هذا الكون.

يقول الزَّمَخْشريُّ: «عدَّد اللهُ عز وعلا آلاءه، فأراد أن يُقدِّم أولَ شيءٍ ما هو أسبَقُ قِدْمًا من ضروب آلائه وأصناف نَعْمائه؛ وهي نعمة الدِّين، فقدَّم من نعمة الدِّين ما هو في أعلى مراتبِها وأقصى مَراقيها؛ وهو إنعامُه بالقرآن وتنزيلُه وتعليمه؛ لأنه أعظَمُ وحيِ الله رتبةً، وأعلاه منزلةً، وأحسنه في أبواب الدِّين أثرًا، وهو سَنامُ الكتب السماوية ومِصْداقها والعِيارُ عليها.

وأخَّر ذِكْرَ خَلْقِ الإنسان عن ذكرِه، ثم أتبعه إياه؛ ليعلمَ أنه إنما خلَقه للدِّين، وليحيطَ علمًا بوحيِه وكتبِه وما خُلِق الإنسان من أجله، وكأنَّ الغرض في إنشائه كان مقدَّمًا عليه وسابقًا له، ثم ذكَر ما تميَّز به من سائر الحيوان من البيان؛ وهو المنطقُ الفصيح المُعرِب عما في الضمير». "الكشاف" للزمخشري (4 /443).