تفسير سورة الرحمن

اللغة العربية - معاني الكلمات

تفسير سورة سورة الرحمن من كتاب معاني الكلمات من كتاب السراج في بيان غريب القرآن المعروف بـاللغة العربية - معاني الكلمات.
لمؤلفه محمد الخضيري .

الْبَيَانَ: النُّطْقَ بِأَنْ يُبِينَ عَمَّا فِي نَفْسِهِ بِالنُّطْقِ.
بِحُسْبَانٍ: يَجْرِيَانِ مُتَعَاقِبَيْنِ، بِحِسَابٍ مُتْقَنٍ لَا يَضْطَرِبُ.
وَالنَّجْمُ: الكَوْكَبُ فِي السَّمَاءِ.
وَوَضَعَ الْمِيزَانَ: وَضَعَ فِي الأَرْضِ العَدْلَ.
أَلَّا تَطْغَوْا: لِئَلَّا تَعْتَدُوا، وَتَخُونُوا.
بِالْقِسْطِ: بِالعَدْلِ.
وَلَا تُخْسِرُوا: وَلَا تَنْقُصُوا.
وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ: مَهَّدَهَا؛ لِيَسْتَقِرَّ عَلَيْهَا الخَلْقُ.
الْأَكْمَامِ: الأَوْعِيَةِ الَّتِي يَكُونُ مِنْهَا التَّمْرُ.
وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ: وَفِيهَا الحَبُّ ذُو القِشْرِ وَالتِّبْنِ؛ رِزْقًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ.
وَالرَّيْحَانُ: كُلُّ نَبْتٍ طَيِّبِ الرَّائِحَةِ.
الْإِنسَانَ: آدَمَ - عليه السلام -.
صَلْصَالٍ: طِينٍ يَابِسٍ يُسْمَعُ لَهُ صَلْصَلَةٌ.
كَالْفَخَّارِ: هُوَ الطِّينُ الَّذِي يُطْبَخُ لِيَتَحَجَّرَ.
الْجَانَّ: إِبْلِيسَ.
مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ: لَهَبِ النَّارِ المُخْتَلِطِ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.
آلَاءِ رَبِّكُمَا: نِعَمِ رَبِّكُمَا.
تُكَذِّبَانِ: يَا مَعْشَرَ الإِنْسِ وَالِجنِّ.
الْمَشْرِقَيْنِ: مَشْرِقِ الشَّمْسِ؛ فِي الشِّتَاءِ، وَالصَّيْفِ.
الْمَغْرِبَيْنِ: مَغْرِبِ الشَّمْسِ؛ فِي الشِّتَاءِ، وَالصَّيْفِ.
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ: خَلَطَ مَاءَ البَحْرَيْنِ: العَذْبَ، وَالمَالِحَ.
بَرْزَخٌ: حَاجِزٌ.
لَّا يَبْغِيَانِ: لَا يَطْغَى أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ، وَيَذْهَبُ بِخَصَائِصِهِ.
الْجَوَارِ: السُّفُنُ الجَارِيَةُ الضَّخْمَةُ.
الْمُنشَآتُ: المَرْفُوعُاتُ الأَشْرِعَةِ.
كَالْأَعْلَامِ: كَالجِبَالِ فيِ عِظَمِهَا.
فَانٍ: هَالِكٌ.
ذُو الْجَلَالِ: صَاحِبُ العَظَمَةِ، وَالكِبْرِيَاءِ.
وَالْإِكْرَامِ: الفَضْلِ، وَالجُودِ.
فِي شَانٍ: أَيْ: أَمْرٍ فَيُعِزُّ وَيُذِلُّ، وَيُعْطِي وَيَمْنَعُ، وَيُحْيِي وَيُمِيتُ.
تَنفُذُوا: تَجِدُونَ مَنْفَذًا تَهْرُبُونَ مِنْهُ.
أَقْطَارِ: نَوَاحِي.
فَانفُذُوا: اهْرُبُوا (أَمْرَ تَعجِيزٍ).
بِسُلْطَانٍ: بِقُوَّةٍ، وَكَمَالِ قُدْرَةٍ.
شُوَاظٌ: لَهَبٌ خَالِصٌ.
وَنُحَاسٌ: نُحَاسٌ مُذَابٌ، يُصَبُّ عَلَى رُؤُوسِكُمْ، أَوْ دُخَانٌ لَا لَهَبَ فِيهِ.
فَلَا تَنتَصِرَانِ: فَلا يَنْصُرُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
وَرْدَةً: حَمْرَاءَ كَلَوْنِ الوَرْدِ.
كَالدِّهَانِ: كَالزَّيْتِ المَغْلِيِّ، أَوْ كَالجِلْدِ الأَحْمَرِ.
بِسِيمَاهُمْ: بِعَلَامَاتِهِمْ.
فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي: تَاخُذُهُمْ مَلَائِكَةُ العَذَابِ بِمُقَدِّمَةِ رُؤُوسِهِمْ، وَأَقْدَامِهِمْ فَتَرْمِيهِمْ فِي النَّارِ.
يَطُوفُونَ: يَتَرَدَّدُونَ.
حَمِيمٍ آنٍ: مَاءٍ حَارٍّ قَدْ بَلَغَ الغَايَةَ فيِ الحَرَارَةِ.
خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ: خَافَ القِيَامَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ فِي مَوْقِفِ الحِسَابِ.
أَفْنَانٍ: أَغْصَانٍ كَثِيرَةٍ نَضِرَةٍ.
زَوْجَانِ: صِنْفَانِ.
بَطَائِنُهَا: بِطَانَتُهَا.
إِسْتَبْرَقٍ: غَلِيظِ الدِّيبَاجِ.
وَجَنَى: ثَمَرُ.
دَانٍ: قَرِيبُ القِطَافِ.
قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ: قَصَرْنَ أَبْصَارَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ؛ فَلَا يَنْظُرْنَ إِلَى غَيْرِهِمْ.
يَطْمِثْهُنَّ: يَطَاهُنَّ.
وَمِن دُونِهِمَا: أَيْ: أَدْنَى مِنَ الجَنَّتَيْنِ السَّابِقَتَيْنِ.
مُدْهَامَّتَانِ: خَضْرَاوَانِ قَدِ اشْتَدَّتْ خُضْرَتُهُمَا حَتَّى مَالَتْ إِلَى السَّوَادِ.
نَضَّاخَتَانِ: فَوَّارَتَانِ بِالمَاءِ؛ لَا تَنْقَطِعَانِ.
خَيْرَاتٌ: زَوْجَاتٌ طَيِّبَاتُ الأَخْلَاقِ.
حُورٌ: نِسَاءٌ بِيضٌ حِسَانٌ.
مَّقْصُورَاتٌ: مَسْتُورَاتٌ مَصُونَاتٌ.
يَطْمِثْهُنَّ: يَطَاهُنَّ.
رَفْرَفٍ خُضْرٍ: وَسَائِدَ ذَوَاتِ أَغْطِيَةٍ خُضْرٍ.
وَعَبْقَرِيٍّ: فُرُشٍ، وَبُسُطٍ.
تَبَارَكَ: كَثُرَتْ بَرَكَتُهُ، وَخَيْرُهُ.
سورة الرحمن
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الرَّحْمن) من السُّوَر المكية، وقد أبانت عن مقصدٍ عظيم؛ وهو إثباتُ عموم الرحمة لله عز وجل، وقد ذكَّر اللهُ عبادَه بنِعَمه وآلائه التي لا تُحصَى عليهم، وفي ذلك دعوةٌ لاتباع الإله الحقِّ المستحِق للعبودية، وقد اشتملت السورةُ الكريمة على آياتِ ترهيب وتخويف من عقاب الله، كما اشتملت على آياتٍ تُطمِع في رحمةِ الله ورضوانه وجِنانه.

ترتيبها المصحفي
55
نوعها
مكية
ألفاظها
352
ترتيب نزولها
97
العد المدني الأول
77
العد المدني الأخير
77
العد البصري
76
العد الكوفي
78
العد الشامي
78

* سورة (الرَّحْمن):

سُمِّيت سورة (الرَّحْمن) بهذا الاسم؛ لافتتاحها باسم (الرَّحْمن)، وهو اسمٌ من أسماءِ الله تعالى.

* ذكَرتْ سورةُ (الرحمن) كثيرًا من فضائلِ الله على عباده:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما، قال: «خرَجَ رسولُ اللهِ ﷺ على أصحابِه، فقرَأَ عليهم سورةَ الرَّحْمنِ، مِن أوَّلِها إلى آخِرِها، فسكَتوا، فقال: «لقد قرَأْتُها على الجِنِّ ليلةَ الجِنِّ فكانوا أحسَنَ مردودًا منكم! كنتُ كلَّما أتَيْتُ على قولِه: {فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}، قالوا: لا بشيءٍ مِن نِعَمِك رَبَّنا نُكذِّبُ؛ فلك الحمدُ!»». أخرجه الترمذي (٣٢٩١).

1. من نِعَم الله الظاهرة (١-١٣).

2. نعمة الخَلْق (١٤-١٦).

3. نِعَم الله في الآفاق (١٧-٢٥).

4. من لطائف النِّعَم (٢٦-٣٢).

5. تحدٍّ وإعجاز (٣٣-٣٦).

6. عاقبة المجرمين (٣٧-٤٥).

7. نعيم المتقين (٤٦-٧٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /550).

مقصدُ سورة (الرَّحْمن) هو إثباتُ الرحمةِ العامة لله عز وجل، الظاهرةِ في إنعامه على خَلْقه، وأعظمُ هذه النِّعَم هو نزول القرآن، وما تبع ذلك من نِعَم كبيرة في هذا الكون.

يقول الزَّمَخْشريُّ: «عدَّد اللهُ عز وعلا آلاءه، فأراد أن يُقدِّم أولَ شيءٍ ما هو أسبَقُ قِدْمًا من ضروب آلائه وأصناف نَعْمائه؛ وهي نعمة الدِّين، فقدَّم من نعمة الدِّين ما هو في أعلى مراتبِها وأقصى مَراقيها؛ وهو إنعامُه بالقرآن وتنزيلُه وتعليمه؛ لأنه أعظَمُ وحيِ الله رتبةً، وأعلاه منزلةً، وأحسنه في أبواب الدِّين أثرًا، وهو سَنامُ الكتب السماوية ومِصْداقها والعِيارُ عليها.

وأخَّر ذِكْرَ خَلْقِ الإنسان عن ذكرِه، ثم أتبعه إياه؛ ليعلمَ أنه إنما خلَقه للدِّين، وليحيطَ علمًا بوحيِه وكتبِه وما خُلِق الإنسان من أجله، وكأنَّ الغرض في إنشائه كان مقدَّمًا عليه وسابقًا له، ثم ذكَر ما تميَّز به من سائر الحيوان من البيان؛ وهو المنطقُ الفصيح المُعرِب عما في الضمير». "الكشاف" للزمخشري (4 /443).