تفسير سورة الرحمن

جهود القرافي في التفسير

تفسير سورة سورة الرحمن من كتاب جهود القرافي في التفسير
لمؤلفه القرافي . المتوفي سنة 684 هـ

١١٧٧- أي : هما ذوا حساب، فلا ينخرم ذلك أبدا، وكذلك الفصول الأربعة لا ينخرم حسابها. ( الفروق : ٢/١٨٧ )
٢ :﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾١ ١١.
١١٧٨- من أول السورة إلى آخرها، فإن جعلناه تأكيدا، وهو مقتضى ظاهر اللفظ يلزم أن يكون التأكيد قد تكرر أكثر من ثلاث مرات. والعرب لا تزيد في التأكيد على ثلاث، فيحمل الآي في كل موطن على ما تقدم قبل لفظ ذلك التكذيب، ويكون التكذيب ذكر باعتبار ما قبل ذلك اللفظ خاصة، فلا يتكرر منها لفظا، فلا تأكيد البتة في السورة. ( شرح التنقيح : ١١٣ )
١ - تكررت هذه الآية في سورة الرحمن إحدى وثلاثين مرة..
١١٧٩- المراد بآلاء خروج اللؤلؤ والمرجان خاصة، وكذلك جميع السور. ( نفسه : ١١٣ )
١١٨٠- لم يتقدم للأرض ذكر، لكنها معلومة بالسياق. ( نفسه : ٣٤ )
١١٨١- قوله تعالى :﴿ ويبقى وجه ربك ﴾ أي : ذاته وصفاته١. ( الذخيرة : ١/٢٦٥ )
١ - ن : ما قاله القرافي في مسالة تأويل صفات الله تعالى في تفسير الآية ٦٥ من سورة المائدة من هذه الرسالة..
١١٨٢- أي : لم يبق فرد من أفراد الجن وما يفرض منهم إلا وقد شمله النداء، ويكون الواقع محصورا، غير عام، ومتعلق النداء من حيث العموم غير متناه. ( العقد المنظوم : ٢/١٢٠ )
١١٨٣- قوله تعالى :﴿ حميم آن ﴾ أي : متناه حره. ( الذخيرة : ١/١٦٥ )
١١٨٤- النضح : بالحاء المهملة ينطلق على الغسل، ومنه سمي البعير الذي يستقي ناضحا، وينطلق على الرأس. وبالخاء المعجمة على ما يكثر صب الماء فيه، ومنه قوله تعالى :﴿ عينان نضاختان ﴾ وقيل : ينطلق على ما يفور من السفل كالفوران. ( نفسه : ١٧٦-١٧٧ )
١١٨٥- قوله تعالى :﴿ ونخل ورمان ﴾ ليس من التخصيص لأن ﴿ فاكهة ﴾ مطلق لا عموم فيه حتى يكون أولا قد تناول الرمان فيخصص بعد ذلك بالذكر. ( شرح التنقيح : ٢٢٠ )
سورة الرحمن
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الرَّحْمن) من السُّوَر المكية، وقد أبانت عن مقصدٍ عظيم؛ وهو إثباتُ عموم الرحمة لله عز وجل، وقد ذكَّر اللهُ عبادَه بنِعَمه وآلائه التي لا تُحصَى عليهم، وفي ذلك دعوةٌ لاتباع الإله الحقِّ المستحِق للعبودية، وقد اشتملت السورةُ الكريمة على آياتِ ترهيب وتخويف من عقاب الله، كما اشتملت على آياتٍ تُطمِع في رحمةِ الله ورضوانه وجِنانه.

ترتيبها المصحفي
55
نوعها
مكية
ألفاظها
352
ترتيب نزولها
97
العد المدني الأول
77
العد المدني الأخير
77
العد البصري
76
العد الكوفي
78
العد الشامي
78

* سورة (الرَّحْمن):

سُمِّيت سورة (الرَّحْمن) بهذا الاسم؛ لافتتاحها باسم (الرَّحْمن)، وهو اسمٌ من أسماءِ الله تعالى.

* ذكَرتْ سورةُ (الرحمن) كثيرًا من فضائلِ الله على عباده:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما، قال: «خرَجَ رسولُ اللهِ ﷺ على أصحابِه، فقرَأَ عليهم سورةَ الرَّحْمنِ، مِن أوَّلِها إلى آخِرِها، فسكَتوا، فقال: «لقد قرَأْتُها على الجِنِّ ليلةَ الجِنِّ فكانوا أحسَنَ مردودًا منكم! كنتُ كلَّما أتَيْتُ على قولِه: {فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}، قالوا: لا بشيءٍ مِن نِعَمِك رَبَّنا نُكذِّبُ؛ فلك الحمدُ!»». أخرجه الترمذي (٣٢٩١).

1. من نِعَم الله الظاهرة (١-١٣).

2. نعمة الخَلْق (١٤-١٦).

3. نِعَم الله في الآفاق (١٧-٢٥).

4. من لطائف النِّعَم (٢٦-٣٢).

5. تحدٍّ وإعجاز (٣٣-٣٦).

6. عاقبة المجرمين (٣٧-٤٥).

7. نعيم المتقين (٤٦-٧٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /550).

مقصدُ سورة (الرَّحْمن) هو إثباتُ الرحمةِ العامة لله عز وجل، الظاهرةِ في إنعامه على خَلْقه، وأعظمُ هذه النِّعَم هو نزول القرآن، وما تبع ذلك من نِعَم كبيرة في هذا الكون.

يقول الزَّمَخْشريُّ: «عدَّد اللهُ عز وعلا آلاءه، فأراد أن يُقدِّم أولَ شيءٍ ما هو أسبَقُ قِدْمًا من ضروب آلائه وأصناف نَعْمائه؛ وهي نعمة الدِّين، فقدَّم من نعمة الدِّين ما هو في أعلى مراتبِها وأقصى مَراقيها؛ وهو إنعامُه بالقرآن وتنزيلُه وتعليمه؛ لأنه أعظَمُ وحيِ الله رتبةً، وأعلاه منزلةً، وأحسنه في أبواب الدِّين أثرًا، وهو سَنامُ الكتب السماوية ومِصْداقها والعِيارُ عليها.

وأخَّر ذِكْرَ خَلْقِ الإنسان عن ذكرِه، ثم أتبعه إياه؛ ليعلمَ أنه إنما خلَقه للدِّين، وليحيطَ علمًا بوحيِه وكتبِه وما خُلِق الإنسان من أجله، وكأنَّ الغرض في إنشائه كان مقدَّمًا عليه وسابقًا له، ثم ذكَر ما تميَّز به من سائر الحيوان من البيان؛ وهو المنطقُ الفصيح المُعرِب عما في الضمير». "الكشاف" للزمخشري (4 /443).