تفسير سورة الشمس

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير سورة سورة الشمس من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام.
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سورة الشمس وضحاها مكية.

١ - ﴿وَضُحَاهَا﴾ إشراقها أو انبساطها أو حرها أو النهار.
٢ - ﴿تَلاهَا﴾ ساواها أو تبعها " ع " أول ليلة من الشهر إذا سقطت يُرى عند سقوطها [٢٢٢ / أ] / أو الخامس عشر يطلع مع غروبها أو في الشهر كله يتلوها في النصف الأول وهي أمامه وفي النصف الآخر يتقدمها وهي وراءه.
٣ - ﴿جَلاهَا﴾ أظهرها لأن ظهور الشمس بالنهار أو أضاءها لأنه ضوأَها بالنهار على ظلمة الليل.
٤ - ﴿يفشاها﴾ أظلم الشمس أو سَيَّرها.
٥ - ﴿وَمَا بَنَاهَا﴾ ومن بناها وهو الله تعالى أو وبنائها.
٦ - ﴿طَحَاهَا﴾ بسطها أو قسمها " ع " أو خلقها.
٧ - ﴿وَنَفْسٍ﴾ آدم ومن سواها وهو الله تعالى أو كل نفس سوى خلقها وعدل خلقها أو سوى بينهم في الصحة وسوى بينهم في العذاب جميعاً.
٨ - ﴿فَأَلْهَمَهَا﴾ أعلمها أو ألزمها ﴿فُجُورَهَا﴾ الشقاء والسعادة أو الشر والخير " ع " أو المعصية والطاعة.
٩ - ﴿قَدْ أَفْلَحَ﴾ على هذا أقسم وفيها أحد عشر قسماً ﴿مَن زَكَّاهَا﴾ من زكى الله تعالى نفسه " ع " أو من زكى نفسه بالطاعة ﴿زَكَّاهَا﴾ أصلحها أو طهرها.
١٠ - ﴿دَسَّاهَا﴾ الله تعالى أو دسى نفسه أغواها وأضلها لأنه دسس نفسه في المعاصي أو أثمها أو خسرها أو كذبها " ع " أو أشقاها أو خيبها من الخير أو أخفاها وأخملها بالبخل.
﴿كذبت ثمود بطغواها (١١) إذا انبعث أشقاها (١٢) فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها (١٣) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها (١٤) ولا يخاف عقباها (١٥) ﴾
١١ - ﴿بِطَغْوَاهَآ﴾ طغيانها ومعصيتها أو بأجمعها أو بعذابها وكان اسمه الطَّغْوَى.
١٤ - ﴿فَدَمْدَمَ﴾ فغضب أو فأطبق أو فدمر ﴿فَسَوَّاهَا﴾ سوى بينهم في الهلاك أو سوى بهم الأرض.
١٥ - ﴿عُقْبَاهَا﴾ لا يخاف الله تعالى عقبى إهلاكهم " ع " أو لا يخاف عاقروها عقبى عقرها " ح ".
457
سورة والليل إذا يغشى
سورة الليل
مكية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿والليل إذا يغشى (١) والنهار إذا تجلى (٢) وما خلق الذكر والأنثى (٣) إن سعيكم لشتى (٤) فأما من أعطى واتقى (٥) وصدق بالحسنى (٦) فسنيسره لليسرى (٧) وأما من بخل واستغنى (٨) وكذب بالحسنى (٩) فسنيسره للعسرى (١٠) وما يغني عنه ماله إذا تردى (١١) ﴾
458
سورة الشمس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الشَّمْسِ) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشَّمْس)، وبيَّنتْ قدرةَ الله عز وجل، وتصرُّفَه في هذا الكون، وما جبَلَ عليه النفوسَ من الخير والشرِّ، وطلبت السورة الكريمة البحثَ عن تزكيةِ هذه النفس؛ للوصول للمراتب العليا في الدارَينِ، وخُتِمت بضربِ المثَلِ لعذاب الله لثمودَ؛ ليعتبِرَ المشركون، ويستجيبوا لأمر الله ويُوحِّدوه.

ترتيبها المصحفي
91
نوعها
مكية
ألفاظها
54
ترتيب نزولها
26
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
16
العد البصري
15
العد الكوفي
15
العد الشامي
15

* سورة (الشَّمْسِ):

سُمِّيت سورة (الشَّمْسِ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشمس).

1. القَسَم العظيم وجوابه (١-١٠).

2. مثال مضروب (١١-١٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /149).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «تهديدُ المشركين بأنهم يوشك أن يصيبَهم عذابٌ بإشراكهم، وتكذيبِهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ كما أصاب ثمودًا بإشراكهم وعُتُوِّهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعاهم إلى التوحيد.
وقُدِّم لذلك تأكيدُ الخبر بالقَسَم بأشياءَ معظَّمة، وذُكِر من أحوالها ما هو دليلٌ على بديعِ صُنْعِ الله تعالى الذي لا يشاركه فيه غيرُه؛ فهو دليلٌ على أنه المنفرِد بالإلهية، والذي لا يستحِقُّ غيرُه الإلهيةَ، وخاصةً أحوالَ النفوس ومراتبها في مسالك الهدى والضَّلال، والسعادة والشقاء». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /365).