تفسير سورة الشمس

تفسير النسائي

تفسير سورة سورة الشمس من كتاب تفسير النسائي
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

﴿ وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾ [١]٦٩٤- أنا عمرو بن زرارة، أنا إسماعيل، عن عبد العزيز بن صُهيبٍ عن أنس بن مالكٍ قال:" كان مُعاذ بن جبلٍ يؤمُّ قومهُ، فدخل حرامٌ وهو يريد أن يسقي نخلهُ فدخل المسجد ليُصلي مع القوم، فلما رأى معاذاً طوَّل، تجوز في صلاته ولحق بنخلهِ ليسقيهُ، فقال: إنهُ لمُنافقٌ؛ يُعجلُ من الصلاة من أجل نَخِيلهِ. فجاء حرامٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومُعاذٌ عندهُ، فقال: يا نبي اللهِ أردتُ أن أسقي نخلي، فدخلت المسجد لأُصلي مع القوم فلما طوَّل معاذٌ تجوزت في صلاتي ولحقت بنخلي أسقيهِ فزعم أني منافقٌ. فأقبل نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم على معاذٍ فقال: " أفتانٌ أنت؟ لا تُطوِّل بهم اقرأ بسبح اسم ربك الأعلى، والشمسِ وضُحاها، ونحوِها... " ". ٦٩٥- أنا محمدُ بن رافعٍ وهارون بن إسحاق، عن عبدةَ، عن هِشامٍ، عن أبيه، عن عبد اللهِ بن زمعة، قال:" سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يذكرُ النَّاقة التي عقرها قال: ﴿ إِذِ ٱنبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴾ [الشمس: ١٢] فقال: " انبعث لها رجُلٌ عارمٌ عزيزٌ منيعٌ في رَهْطِهِ مثل أبي زمعة "
سورة الشمس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الشَّمْسِ) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشَّمْس)، وبيَّنتْ قدرةَ الله عز وجل، وتصرُّفَه في هذا الكون، وما جبَلَ عليه النفوسَ من الخير والشرِّ، وطلبت السورة الكريمة البحثَ عن تزكيةِ هذه النفس؛ للوصول للمراتب العليا في الدارَينِ، وخُتِمت بضربِ المثَلِ لعذاب الله لثمودَ؛ ليعتبِرَ المشركون، ويستجيبوا لأمر الله ويُوحِّدوه.

ترتيبها المصحفي
91
نوعها
مكية
ألفاظها
54
ترتيب نزولها
26
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
16
العد البصري
15
العد الكوفي
15
العد الشامي
15

* سورة (الشَّمْسِ):

سُمِّيت سورة (الشَّمْسِ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الشمس).

1. القَسَم العظيم وجوابه (١-١٠).

2. مثال مضروب (١١-١٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /149).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «تهديدُ المشركين بأنهم يوشك أن يصيبَهم عذابٌ بإشراكهم، وتكذيبِهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ كما أصاب ثمودًا بإشراكهم وعُتُوِّهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعاهم إلى التوحيد.
وقُدِّم لذلك تأكيدُ الخبر بالقَسَم بأشياءَ معظَّمة، وذُكِر من أحوالها ما هو دليلٌ على بديعِ صُنْعِ الله تعالى الذي لا يشاركه فيه غيرُه؛ فهو دليلٌ على أنه المنفرِد بالإلهية، والذي لا يستحِقُّ غيرُه الإلهيةَ، وخاصةً أحوالَ النفوس ومراتبها في مسالك الهدى والضَّلال، والسعادة والشقاء». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /365).